سُميَّ مرض بهجت بهذا الإسم نسبةً إلى الطبيب الذي اكتشفه و يُدعى ( خلوصي بهجت ) ، و هو طيبي جلدية تركي . و هذا المرض أو الداء عبارة عن التهاب في الأوعية الدموية نتيجة خلل مناعي يظهر على شكل تقرحات في منطقة الفم و في منطقة الأعضاء التناسلية ، كما يُصيب العين و الجلد و المفاصل و أحياناً أعضاءً آخرى . و السبب الرئيسي لهذا الداء غير معروف إلى الآن . يصيب داء بهجت الذكور و الإناث ، إلا أنَّه يكون أكثر شدة عندما يصيب الذكور ، كما أنَّ الذكور أكثر عُرضة للإصابة به من الإناث . و هو يُصيب الأشخاص في مُختلف الأعمار .
يطلق البعض على مرض بهجت أيضاً اسم ( مرض طريق الحرير ) ، و ذلك أنَّه يكون أكثر شيوعاً لدى الدول التي تقع على طريق الحرير التاريخي الذي يصل شرق آسيا و حوض البحر الأبيض المتوسط ، و يُصيب أيضاً دول الشرق الأوسط . و كما يُصيب شمال أوروبا و أمريكا .
و داء بهجت ليس مرضاً معدياً و لا يُعتبر من الأمراض المنقولة وراثياً . و السبب الرئيسي غير معروف ، إلا أنَّه يُعتقد أن لسببٍ ما يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الأوعية الدموية و بالتالي التهابها ، كما أنَّه من الممكن أن الإصابة بالتهاب فيروسي أوالتهاب بكتيري يُحفز و يُثير هذا الداء لمن لديهم الإستعداد للإصابة به .
أعراض الإصابة بداء بهجت :
أولاً : تقرحات في الفم ، و هي من أهم العلامات و دلائل و الأعراض التي تنتج عن هذا الداء ، و تكون هذه القروح مؤلمة جداً و تصيب الفم و قد تصل إلى اللوزتين ، و قد تكون مفردة أو على شكل مجموعات . و تتهيج هذه التقرحات بعد تناول بعض أنواع الطعام أو أثناء الدورة الشهرية أو في حالة التغيرات النفسية و المزاجية .
ثانياً : تقرحات في الأعضاء التناسلية ، و هذا العرض يساعد على التأكيد على الإصابة بمرض بهجت و هي تشبه التقرحات التي تصيب الفم و تترك آثاراً بعد زوالها .
ثالثاً : إصابات في الجلد ، و تكون على شكل بثور أحياناً أو حب الشباب أحياناً آخرى أو على شكل كدمات .
رابعاً : التهاب في العين ، و يحدث الإلتهاب في أجزاء معينة من العين مما قد يؤدي إلى ضعف النظر ما لم يتم علاجه بطريقة صحيحة ، و يشعر المصاب بألم و إحمرار العين و عدم وضوح الرؤيا .
خامساً : ألم في المفاصل .
سادساً : مشاكل وعيوب في الجهاز الهضمي .
سابعاً : الجلطات و التخثر بسبب التهاب الأوعية الدموية .
ثامناً : التهاب في الجهاز العصبي المركزي .