مرض التوحد أو الذاتوية
يعتبَرُ التوحّد من الأمراض التي تصيب الأطفال دون سن الثالثة في أغلب الحالات، وهو عبارة عن اضطراب في النمو العصبيّ، تابع لاضطرابات في عملية التطور يتميز بضعف التواصل الاجتماعي، واللفظي وغير اللفظي، يؤثر على حياة الطفل وطريقة عيشه وسلوكياته التي يمكن وصفها على أنها سلوكيات مقيدة ومتكررة.
تتعدد أنواع التوحد وتختلف أعراضه من طفل لآخر، كما أنه لا يقتصر على عرقيات دون الأخرى فكل الأعراق والقوميات معرضة للإصابة به، ويعتبر التوحد أحد اضطرابات مرض طيف التوحد، والتي لا يمكن علاجها فهي ترافق الطفل في جميع مراحل حياته، غير أن الكشف المبكر عن وجود المرض يساعد في تقديم الخيارات العلاجية التي تمكن الطفل من التعايش معه.
ما هى اسباب مرض التوحد
لا تقتصر الإصابة بمرض التوحد على عامل واحد فحسب بل تتنوع الما هى اسباب الكامنة خلف الإصابة به، ومن أهم هذه الما هى اسباب والعوامل:
- خلل وراثي: تشير الدراسات والأبحاث على أن الجينات الوراثية تلعب الدور الأكبر في الإصابة بمرض التوحد، فهناك جينات تتسبب في إحداث الاضطراب المسبب لهذا المرض إضافة لجينات أخرى تؤثر على نمو خلايا الدماغ وتواصلها فيما بينها.
- عوامل بيئية: من العوامل الأخرى التي قد تكون خلف الإصابة بهذا المرض التعرض لعوامل بيئية محيطة، كنوع من أنواع الفيروسات أو التقاط عدوى من الهواء تحفز وتعزز ظهور هذا المرض.
- عوامل أخرى: من أبرزها التعرض لمشاكل وعيوب أثناء الولادة، نقص مقاومة الجهاز المناعي، أو نتيجة تعرض اللوزة لخلل، وهي جزء من الدماغ يعمل ككاشف للخطر.
عوامل زيادة خطر التعرض للتوحد
- جنس الطفل: فقد أكدت الدراسات والأبحاث أن نسبة إصابة الذكور بمرض التوحد تعتبر أكبر ثلاثةَ أضعاف نسبة إصابة الإناث به، وأن العائلات التي تمتلك طفلاً مصاباً بالتوحد تزداد عندها نسبة ولادة طفل آخر مصاب بالمرض.
- اضطرابات أخرى: هناك مجموعة من الأمراض التي تزيد من فرص الإصابة بمرض التوحد، ومن أهمها متلازمة كروموسوم X الهش، وتتسبب هذه المتلازمة بخلل في الوظيفة الذهنية، والتصلب الحدبي الذي تزيد معه الإصابة بأورام الدماغ، إضافة للصرع ومتلازمة توريت.
- الأبوة في سن متأخر والتي تزيد من فرص مرض التوحد.
علاج و دواء مرض التوحد
تتنوع العلاجات المتبعة في علاج و دواء مرض التوحد فحتى وقتنا الحاضر لا يوجد علاج و دواء موحد له، ومن العلاجات المقدمة لعلاج و دواء التوحد والتقليل من حدته ما يلي:
- العلاج و دواء السلوكي ومحاولة علاج و دواء أمراض النطق واللغة.
- العلاج و دواء الدوائي والعلاج و دواء التعليمي التربوي.
- نظام غذائي خاص بالمرض.
