عاش الإسلام إلى يومنا هذا وبقي ثابتاًً بفضل مجموعة من الرجال الأخيار الذي حموا الإسلام وفدوه بأرواحهم ، فقد جعلوا أرواحهم رخيصة من أجل الإسلام ومن أجل الرسول "صلى الله عليه وسلم " ، فبارك الله في سواعدهم وبارك في خطاهم وسدد رميهم ، وشهد الإسلام العديد من هولاء الرجال الصالحين والذين من أمثلتهم بلال بن رباح ، خالد بن الوليد ، أسامة بن زيد ، عبد الرحمن بن عوف ، وأمين الأمية أبو عبيدة بن الجراح .
هو عامر بن عبدلله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركه بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، بكنى بأبو عبيدة ، وأمه كانت أميمة بنت عثمان ، ولد أبوعبيدة في عام 40 قبل الهجرة ، وكان أبوعبيدة من أوائل الرجال الذين اعتنقوا افسلام وصدقوا رسول الله ، وبسسب مكانته العالية كان أحد المبشرين بالجنة ، وقام أبوعبيدة بالإسلام وإعلان إسلامه على يد أبو بكر الصديق قبل الهجرة ب 13 عاماً ، وأعلن إسلامه في دار الأرقم .
يشهد تاريخ حياة أبوعبيدة بن الجراح العديد من النضالات والكفاحات الكتواصلة في نشر الدين الاسلامي ، حيث أنه شارك في جميع الغزوات التي قادها الرسول والتي لم يقدها ، وكان من الذين هاجروا الهرجتين مع رسول الله ، وحتى أه في غزوة بدر تلاقى مع والده الذي كان مشركاً ، وعندما إحتدّ الصراع بينهما قام أبوعبية بقتل والده ولم تؤثر عليه صلة القرابة أمام الدين الإسلامي ، ونزلت فيه آيات كريمة تشيد بما قام به، كما أنه كان أحد الذين صمدوا مع رسول الله ولم يتركه في غزوة أحد ، كما أنه حما الرسول بجسده عندما التف عليه المشركين ليقتلوه ، وكان واحداً من القادة الأربعة الذين احتارهم الخليفة الذي تلى الرسول وهو أبو بكر الصديق من أجل غزو الشام وفتحها .
من أهم ما جاء في أفضاله في كتب الأثر :
- كان أحد المبشرين بالجنة ، حيث أن الرسول ذكر اسمه مع الأسماء التي ذكرها بانها في الجنة .
- نال حب الرسول " صلى الله عليه وسلم " كما أنه فضله على الكثير من الصحابة الذين من حوله ، وكانت محبة أبوعبيدة تأتي في قلب الرسول بعد محبة الصديق أبو بكر .
- لقبه الرسول بأنه أمين الأمة ، فقال أن لكل أمة أمين وأن أمين هذه الأمة الاسلامية هو أبوعبيدة بن الجراح ، وحمل شرف هذا اللقب إلى أن مات .
- كما أن عمر بن الخطاب أشاد به قائلاً أنه لم تمنى منزلاً مملوءً بالرجال لتمناه مملوءً برجال مثل أبوعبيدة بن الجراح .
كانت وفاة أبوعبيدة بن الجراح بسبب الاصابة بمرض الطاعون الذي انتشر في قرية الغور بالأردن ، وقد توفي عن عمر يناهز 58 عاماً ، وكان في وفاته خسارة للإسلام وللدولة الاسلامية فقد كان محنكاً في أمور القتال والسياسة والدين الاسلامي .