إسم إيهاب من إعداد الشيء ووهبه لشخص ماء بمعني من الهبة ويطلق على الأنثى نفس المعنى في إسم هبة ويطلق على فائق الكرم كثير العطاء و الإيهاب : هو من العطاء أو الإهداء , وقيل أيضا كثير الجود والكرم والإهاب : هو جلد الحيوان الغليظ قبل الدبغ أو الغلاف الخارجي للنبات , قال -صلى الله عليه وسلم- : " لو كان القرآن في إيهاب ما أكلته النار " إيهاب :أي جلد حيث صور هذا القرآن وجُعل في جسم وألقي في النار ما مست النار هذا الجسم " . ومن مرادفات إيهاب عبد الوهاب وتحمل نفس المعنى من الوهب والعطاء من غير سؤال ومن صفات الكرم والجود ومن أسماء الله الحسني ( الوهاب ) ويسمى به الناس بعبد الوهاب وهو من صفات الله من الوهاب العطاء بلا حدود فيهب ما يشاء لمن يشاء والوهاب إسم على وزن فعال من صيغة المبالغة وقد ورد في القرآن الكريم من الآيات مايحمل صفة الخالق ( الوهاب ) قال تعالى " رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ " - آل عمران - وفي قوله تعالى " أم عندهم خزائن رحمه ربك العزيز الوهاب " وقال تعالى " قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ". وهي من صفات الله الرائعة التي وجب الحمد الشكر عليها فقد يحسن البشر إلى بعضهم في العطاء إما بهديه أو إسداء جميلا أو معروفا ما فنجد أنفسنا بداخلها ما يعبر عن الإمتنان لذلك العطاء ولو الشكر ببعض الكلمات وعبارات أو الرد في وقت آخر ويبقي بداخلنا شيئا من العرفان بالجميل فما بالنا بالله عز وجل في عطاءه اللامحدود وهباته ولو نظرنا إلى أنفسنا لنجد عطاءات بلا حدود كهبة الحواس السمع والبصر والإحساس وهبة الحياة والصحة وسعة الرزق ويجب علينا أن نحمد الله على كل عطائاته وعلى غير ذلك فلا يحمد على مكروه سواه فهو الذي يهب بلا مقابل ولا يحتاج من مخلوق أي شىء فهو الخالق عز وجل ولله المثل الأعلى يهب بلا عوض ولا غرض فسبحانه تعالى خالق كل شيء يهب ما يشاء لمن يشاء ومهما بلغت هبات الإنسان فلا تساوي مثقال ذرة من هبات الله العلي الكريم فلا يستطيع أن يهب إنسان الحياة ولا الصحة فنعم الله لا تعد ولا تحصي قال تعالى : " وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ " . النحل ودعاء الله باسم الوهاب من الأمور الحميدة فنرجو الله يإسم من أسمائه ومن صفاته وتجعلنا ننظر إلى واسع كرمه وعطائه ونتأمل قول النبي سليمان في الآية الكريمة " رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي" ص : 35 ومن رأي نعمة الله وهباته وجب عليه الشكر والحمد فالحمد لله على كل شيء