جاء اختبار الحمل المنزلي ليسهّل ويسرّع من الكشف عن نتيجة الفحص لما في هذا الأمر من أهميّة للأسرة، وما يترتب عليه من تبعات. وهو جهاز صغير متوفّر في كل الصيدليّات، وغير مكلف، وسهل الاستعمال، يتمّ استعماله عن طريق وضع عدّة نقاط من البول في فتحة الجهاز على التوالي وبشكل بطيء، ثمّ يوضع الجهاز على سطح مستوٍ بشكل أفقي، ويترك هكذا لعدّة دقائق حسب الفترة الزمنية المحدّدة بالنشرة المرفقة بالجهاز، بعد ذلك تتمّ ملاحظة تغيير ألوان الخطوط المرسومة على الجهاز، وهي مجهّزة لكي يتغيّر لونها للونٍ آخر بعد أن يقيس الجهاز نسبة هرمون الحمل من خلال اختبار البول، وحسب التغيّرات بهذه الخطوط وهي ثلاثة يتمّ تحديد نتيجة الاختبار.
نسبة الصحّة بهذا الاختبار عاليةٌ جدّاً، وتصل لمئة بالمئة إذا ما تمّ استخدامه بطريقة صحيحة. أمّا بالنّسبة لوقت استخدامه فيجب أن يكون في حال تأخّر الدورة الشهريّة، بعد يوم أو ثاني يوم على تأخّرها، في هذا الوقت أو بعده يعطي الاختبار نتيجةً صحيحةً وموثوقة .
يكون هرمون الحمل ناتجاً عن التصاق البويضة المخصّبة بعد تلقيحها في قناة فالوب وهي بطريقها من المبيض للرحم، في جدار الرحم، وبدء انغراسها به، ممّا يشكّل محفزاً لجهاز التناسل لديها يجعله يحفّز الأجهزة الأخرى، مما يؤدي لإفراز عدّة هرمونات بالجسد، تقوم هذه الهرمونات على تهيئة الجسم لعمليّة الحمل، ونموّ الجنين. من ضمن هذه الهرمونات هرمون يعرف باسم هرمون الحمل، وهذا الهرمون ترتفع نسبته في الجسد بنسبٍ كبيرة جدا منذ بدء عمليّة الحمل ( انغراس البويضة بجدار الرحم )، ويتمّ الكشف عن تغيير نسبته في الجسد عن طريق تحليل للدم، وهو الاختبار المخبري المعروف، أو من خلال تحليل البول المخبري، أو من خلال تحليل البول عبر جهاز اختبار الحمل المنزلي.
وإنّ أي امرأة تحتاج إلى هذه الاختبارات؛ فهي بدايةً تكون لديها شكوك معيّنة ترافقها أعراض ما أو لا ترافقها ، ولكن إذا كانت المرأة تعرف أنّها في فترة الإخصاب وهي الفترة الممتدة بين اليوم الحادي عشر والتاسع عشر بعد أوّل يوم من الدورة الشهرية، وحصل الاتّصال؛ فهي بحاجة لهذا الاختبار، أو المرأة التي ترى أعراضاً معيّنة كالغثيان أو التعب والإرهاق وأرجحت أنّ هذا عائد لاحتمال الحمل، فعليها أن تجري الاختبار بأيّ طريقة تفضلها، ولكن ينصح بعمل اختبار الحمل المنزلي لما فيه من توفير للمال والجهد والوقت .