الحمل
الحمل عمليّة طبيعيّة، وهي المرحلة التي يتكوّن فيها الجنين في الرحم نتيجة اتّحاد الحيوان المنوي للزوج مع بويضة الزوجة، ثم ينمو الجنين ويتطوّر خلال تسعة أشهر ليقذف به من الرحم إلى العالم الخارجي. إنّ الحفاظ على صحة الأم في مرحلة الحمل يكون باتّخاذ الاحتياطات التي تسمح للحامل بأن تصل إلى أيّام حملها الأخيرة بسلام وبأن تضع مولوداً صحيحاً كامل النمو وذلك يتعلّق بكثير من المحاذير والأمور التي يجب على الأم الحامل القيام بها لكي تضمن صحتها وصحة جنينها.
المحافظة على الحمل فى الشهور الأولى
إنّ من أوّل وأهم ّالأمور التي يجب على الأم الحامل الاهتمام بها وعدم إغفالها هي تغذيتها أثناء فترة الحمل فهي تحتاج للغذاء المتوازن المحتوي على كافّة العناصر الغذائية اللازمة لها ولجنينها. فلقد أكّدت الدراسات المتعلّقة بتغذية الأم الحامل خلال الحمل أنّ الغذاء له أثر كبير على حالة الطفل عند الولادة، ذلك أنّ الحمل يزيد من عبء الأم فإن كانت تغذيتها سيّئة أدّى ذلك إلى الإجهاض وموت الجنين، وتدهور الوضع الصحي العام لديها.
لوحظ أنّ نسب حدوث الإجهاض ترتفع في صفوف النساء الحوامل اللواتي يعانين من سوء التغذية، يضاف إلى ذلك أنّ النحافة والسمنة وزيادة الوزن الشديدتين تؤثّران كلاهما في سير الحمل ويزيد احتمال حدوث مضاعفات في المقابل فإنّ الحامل التي تتمتّع بصحة جيّدة ووزن طبيعي مناسب وتتناول غذاءً كاملاً متوازناً يكون لديها فرصة أكبر لولادة طفل سليم ومعافى.
تصل الزيادة في وزن المرأة الحامل في الأيام الأخيرة من الحمل ما بين 11-12 كغم وذلك نتيجة زيادة حجم الدم والصدر والرحم والمشيمة، إضافة لوزن الجنين من هنا يجب على المرأة الحامل أن تدرك جيدً أنّ أي تقليل في كميات الغذاء المأخوذة لتقليل الزيادة في الوزن سيكون له تأثير ونتائج سلبي على نمو الطفل وصحة الأم.
يجب على المرأة الحامل تجنّب الانفعالات النفسية والتوتّر الشديد في بداية شهور الحمل فهو ينعكس على صحتها وصحة جنينها، كما عليها تجنّب المجهود البدني والقيام بالأعمال التي من شأنها أن تؤدّي إلى إجهاضها المبكّر، السبيل إلى الحفاظ على الحمل الشهور الأولى الراحة التامة وممارسة الأعمال العادية التي لاتحتاج لمجهود كبير، كما يجب على المرأة الحامل تجنب التدخين أو شرب الكحول لأنّها تؤذيها وتؤثر في صحة جنينها، كما يترتب عليها عدم التعرّض للأشعة السينية وتناول الأدوية إلا باستشارة طبيبها والحفاظ على الفحص الدوري عند الطبيب طيلة فترة الحمل.