جدول المحتويات
يعتبر الحمل بهجة للزوجين وسعادة كبيرة تُتوّج بسلامة مرحلة الحمل وصولاً إلى ولادة الجنين وإشراقة نوره للحياة، لكنّ له متطلبات كثيرة تبدأ من زيادة وعي الحامل واهتمامها بنفسها وبجنينها، ومراعاة حملها في الشهور الأولى، وله أعراض متفاوتة من امرأة إلى أخرى، ومن أهمّ أعراضه:
أعراض الحمل
- غياب الدورة الشهرية، تعتبر من أول أعراض الحمل.
- نوبات الإغماء، والتي تتعرض لها بعض الحوامل خاصة خلال الأسابيع الأولى من الحمل، ويرجع سببها عادة إلى حدوث إنخفاض بضغط الدم، ولمقاومة ذلك يُراعى الاهتمام بالناحية الغذائية، وتناول كميات وفيرة من الماء والسوائل، وأخذ قسط كاف من ساعات النوم.
- الدوار، وهو من الشكاوى الشائعة بين الحوامل خاصة خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وسببه حدوث بطء أو كسل بالدورة الدموية مع بداية الحمل وبالتالي حدوث انخفاض بضغط الدم، ولمقاومة حدوث هذا الدوار ينبغي التحرك ببطء خاصة عند الاستيقاظ من النوم في الصباح، وتجنب الوقوف لفترات طويلة، مع التمهل في تغيير وضع جسمك عند الدوران أو الالتفات أو عند القيام بالواجبات المنزلية عموماً، إذا شعرت بالدوار قومي بثني رأسك لأسفل بين الركبتين لبضع دقائق، فذلك الوضع يقاوم الإحساس بالدوار.
- الغثيان، فمع بداية الحمل تظهر متاعب شائعة تُنذر ببدء حياة جديدة للجنين داخل أحشاء أمه، كاالميل للقيء، فخلال الأسابيع الأولى من الحمل قد تشكو الحامل من الشعور بالغثيان خاصة في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة وقد يصحبه كذلك الإحساس بدوار وهذا يكون تعب الصباح، وقد يتعلق هذا الغثيان بتناول بعض المأكولات أو المشروبات وخاصة، الشاي والقهوة والمأكولات الدسمة الغنية بالدهون والمأكولات الغنية بالتوابل عموماً وتناول الألأبان ومنتجاتها، وقد يظهر هذا الغثيان بفعل عوامل أخرى، كالإجهاد أو الجوع أو استنشاق روائح قوية أو رؤية مناظر كريهة، أو بسبب السفر أو التوتر، أو بسبب النهوض من الفراش بسرعة في الصباح، ولمقاومة هذا الغثيان يجب أولاً الالتفات إلى نوعية الغذاء الذي تأكلينه وإرتباطه بحدوث هذا الغثيان، أي إذا لاحظتِ بأن الغثيان يحدث إذا ارتبط بتناول نوع طعام معين فيجب عليك التوقف عن تناوله، وإذا كنتِ تعانين من حدوث الغثيان في الصباح وبعد الاستيقاظ من النوم، فيجب عليكِ تناول طعام خفيف في الفراش قبل مغادرته، كقطعة بسكويت، ثم النهوض من الفراش تدريجياً على مهل، والطريقة الصحيحة لذك هي أن ترقدي أولاً على أحد الجانبين ثم تقومي بدفع الجسم لأعلى بمساعدة اليدين حتى تصلي إلى وضع الجلوس مع الاحتفاظ بالظهر معتدلاً، ثم دعي قدميك تتدليان نحو الأرض بحركة أرجحة، مع تناول طعام خفيف في الفراش قبل مغادرته، كقطعة بسكويت.
- الفتور الجنسي، وشعور المرأة الحامل بعدم الرغبة في المعاشرة الزوجية ؛ لمتاعب الحمل الجسمانية أو النفسية التي تلعب دوراً أساسياً في ذلك.
- زيادة لعاب الفم أيضاً من أعراض الحمل، مما يُسب ي صعوبة النوم والراحة، ولمقاومة هذه المشكلة يمكن إستعمال غسول قابض وطهر للفم باستشارة الطبيب، والعلاج و دواء بفيتامين (ب) خاصة (ب6) و (ب1).
- زيادة الإفراز المهبلي التي قد تحدث بصورة طبيعية خلال فترة الحمل، وعلاج و دواء ذلك يكون بالإكثار من الاهتمام بنظافة الفرج، وتغيير الملابس الداخلية بصفة متكررة، وإذا صاحب هذه الزيادة تغير في لون أو رائحة الإفراز المهبلي فيجب استشارة الطبيب لاحتمال وجود عدوى مهبلية.
- الانتفاخ والغازات، من الشكاوى المنتشرة بين الحوامل خاصة في بداية فترة الحمل وما يصحب ذلك من زيادة غازات البطن بسبب حدوث كسل بالأمعاء نتيجة التغير الهرموني بالجسم، ويمكن مقاومة ذلك بوصف بعض العلاجات البسيطة المقاومة للغازات باستشارة الطبيب.
- زيادة عدد مرات الذهاب إلى الحمام، وتنقيط البول، وذلك ناتج عن حدوث ضغط بالرحم الممتلئ على المثانة البولية، وقد تحدث ذات الشكوى بعد الولادة، ويكون سببها الغالب حدوث ضعف بعضلات الحوض نتيجة لتعرضها لشد ودفع عنيف أثناء الولادة، ولعلاج و دواء الحالة بعد الولادة يجب الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية التي تعمل على تقوية وتنمية عضلات الحوض واستعادتها لمرونتها الطبيعية.
- زيادة الشعور بالنعاس والكسل والحاجة إلى الذهاب فراش النوم.
- الشعور بألم الصداع المتكرر الملازم خاصة في بداية فترة الحمل.
- ارتفاع درجات الحرارة يطرأ على المرأة الحامل في بداية فترة حملها.
- ألم الظهر، الشكوى منه يعتبر من الشكاوى الشائعة بين الحوامل، وعلامة دالّة على الحمل، ولمقاومة هذا الألم يجب تقليل العبء الواقع على منطقة الظهر خاصة أسفل العمود الفقري باتخاذ وضع صحيح مناسب للجسم بصفة اعتيادية سواء أثناء السكون أو الحركات المختلفة.
نصائح لمقاومة غثيان الصباح
- تناولي بعض قطع التوست أو البقسماط المالح قبل أن ترفعي رأسك عن الوسادة في الفراش ؛ يساعد ذلك على رفع مستوى السكر (الجلوكوز) لأعلى، ممّا يقاوم عملية الغثيان حيث إنّه كثيراً ما يحدث لانخفاض مستوى السكر في الصباح.
- تناولي وجبة خفيف قبل مغادرة الفراش، وقد يلزم معاونة زوجك لك أو أحد أفراد العائلة الموجودة.
- احرصي على تناول وجبات غنية بالكربوهيدرات المركبة مثل الخبز والحبوب الكاملة، وفاكهة الموز عند الإحساس بالغثيان أثناء اليوم.
- قلّلي من تناول الدهون إلى أقصى حد، والتقليل من تناول الألبان ومنتجاته مؤقتاً لاحتمال آرتباط الإفراط في تناوله بحدوث الغثيان.
- تجنبي التعرض لروائح شديدة نفاذّة كروائح الطبيخ القوية أو روائح المنظفات المنزلية، وتجنب التعرض لدخان السجائر، أو التواجد في أماكن رديئة التهوية.
- عند الإحساس بالغثيان تناولي كوباً من مشروب الزنجبيل أو قومي بمص قطعة من جذر الزنجبيل بعد إزالة قشره.
تخفيف آلام الظهر للحامل
- الحرص دائماً عند الوقوف على سحب البطن للداخل قليلاً ولكن دون توتر، وجعل القدميين في وضع مماثل بحيث يتحملان معاً وبنفس الدرجة عبء وزن الجسم، ومع مد الظهر لأعلى وإسقاط الكتفين لأسفل قليلاً وجعل الركبتين مسترخيتين.
- الجلوس الصحيح، بجعل الركبتين متباعدتين بمسافة عرض الكتفين تقريباً، وإسناد الظهر للوراء على وسادة بين أسفل الظهر والكرسي مع جعل الظهر مفروداً على قدر المستطاع، وفي حالة الاضطرار للجلوس لفترة طويلة احرصي على الوقوف وتمديد جسمك لأعلى كل نصف ساعة تقريباً، أو القيام بعمل تمرينات التمديد، وإذا شعرتِ بالرغبة في النعاس أو الراحة أثناء الجلوس، يمكنك ببساطة أن تعكسي وضع الكرسي أثناء الجلوس بحيث تسندي رأسك فوق ذراعيك المسنودتين على حاففة الكرسي.
- الشعور بالتعب بسرعة والإجهاد حين القيام بالأعمال المنزلية ؛ لتأثير ونتائج الحمل على العضلات والأربطة، لذلك يجب التأني والتحرك بطريقة صحيحة أثناء أداء الأعمال المنزلية، وهنالك بعض الإرشادات المفيدة لك:
- كيّ الملابس، تجنب الميل تجاه أحد الجانبين لفترة طويلة أو تركيز عبء الحركة على جهة مغينة من الجسم، واحسن وأفضل طريقة القيام بتحريك الجسم من جانب لآخر مع حركة المكواة.
- تنظيف الأرضيات، يجب اتّخاذ وضع القرفصاء أثناء ذلك أو القيام برفع إحدى الركبتين لأعلى، والارتكاز بالأخرى على الأرض مع تبديل وضعهما أثناء العمل.
- استخدام المكنسة الكهربائية، يعتبر هذا النوع من الأعمال المنزلية بمثابة تمرين رياضي، فالقيام بتحريك المكنسة على الأرض بذراعيك للأمام ثم الخلف وهكذا مع تثبيت القدمين على الأرض.