أحد الأمراض المزمنة التي تصيب المفاصل والأنسجة المحيطة أو المبطنة لها بالروماتيزم، وتظهُر على المريض علامات و دلائل عدة من تورم في مفاصل الشخص المصاب وإارتفاع حرارة الجسم والشعور بالإعياء والألم في بعض الأحيان.
وتزداد الأعراض حدة بإزدياد الإجهاد البدني ووزن المريض، حيث يشعر المريض بالأم تصيب المفاصل صباحا، وغالبا ما يستمر هذا الألم المصحوب بتصلب في الأنسجة، ومن أكثر المفاصل عرضةً للإصابة بالروماتيزم كل من مفاصل القدم وأصابع أو مفاصل الكاحلين أو الركبتين أو الكوعين أو مفاصل الرقبة، وقد يشعر المربض بألم إثناء الحركة، أو ربما يصاحب حركة المفصل أعراض أخرى ومنها:
1-فقدان الشهية أو الجفاف أو التقيؤ في بعض الحالات مع إرتفاع درجة الحرارة.
2-حركة المفاصل المحدودة، أما بسبب خشونة المفاصل أو نتيجة للألم.
3-تغير في لون المفاصل وتورمها أو ارتفاع حرارتها.
4-قد يظهر احمرار في الجلد مع ظهور بعض الندابات أو الإلتهابات.
5-التغير في شكل المفاصل، كمفاصل أصابع القدمين واليدين على وجه التحديد.
6-الشعور بالدوران عند تغير وضعية القيام المريض وجلوسه نتيجة لفقر الدم الذي من المحتمل أن يصيب المريض، ويعزى فقر الدم إلى فله نشاط نخاع العظم المسئول بشكل رئيسي عن تصنيع خلايا الدم الحمراء.
7- ربما يعاني مرضى الروماتيزم من التهاب في مجرى العين أو حكة متكررة أو حرقة بشكل متناوب.
ولا يزال السبب الرئيسي لمرض الروماتيزم غير معروف،، ولكن على الأرجح هو نتيجة لنقص في جهاز المناعة أو نتيجة لرد فعل عكسي، بحيث تقوم خلايا الجسم بمهاجمة بعضها وهذا ما يسمى "بإمراض المناعة الذاتية"، وقد يحدث أيضاً نتيجة لنوع من الفيروسات تهاجم الأنسجة، أو نتيجة للعاصبة بإلتهاب أللوزتين في فترة الطفولة، ومن الجدير بالذكر أن النساء أكثر عرُضة للإصابة من الرجال، وخصوصا للفئات العمرية التي تتراوح ما بين 20-60 عام.
لا يؤثر الروماتيزم على الإنجاب، ولكن ينصح المريضة باستعمال بعض العقاقير والتي يحذر أخذها إثناء فترة الحمل لأنها تسبب بعض التشوهات التي تصيب الجنين، وينبغي أن تقوم الحامل على التنسيق مع طبيب الروماتيد وأخصائي الحمل لتفادي مثل هذه المشكلة.
كما يزداد تأثير ونتائج الروماتيزم أثناء الدورة الشهرية، نتيجة لاحتباس السوائل والأملاح قي الجسم، نتيجة زيادة إفراز هرمونات الاستروجين والبروجسترون، ونتيجة لعدم استقرار الحالة النفسية في تلك الفترة، ويكون الدم متركزاً في منطقة أسفل الظهر بشكل متناوب عند بعض السيدات من وقت بداية الدورة الشهرية حتى نهايتها.
وتختلف العلاجات بإختلاف المرحلة العمرية والحالة المرضية والأعراض المصاحبة للمرض، فمثلا تختلف الأدوية التي تعطى للمرأة الحامل عن غيرها.