قال تعالى: " ألا بذكرِ الله تطمئِنُّ القُلوب ...."
إنَّ تعظيمَك لكلامِ الله وحفظه هو تعظيمٌ لله -عزّ وجل- مالك السماوات والأرض، كما أنه يعودُ علينا بالفائدةِ في الدّنيا والآخرة، وسنذكرُ الدليل على ذلك لاحقاً، فهل حرصنا على تعظيم الله -عز وجل- ؟
تمكن علماء الدين والسنة من إثبات أن راحة الإنسان تأتي بحفظ القرآن وترديده ، كما انهم تمكنوا من تأكيد ذلك بالأدلة والبراهين بصورة تجعل الإنسان الملحد يلين .
فما أروع تلك اللحظات التي يعيشها الإنسان بين صفحات كتاب الله ، وما أروع أن يقضي معظم أوقاته في التأمل والتفكر في معاني كتاب الله ، حيث أنه يلقى الله يوم القيامة مردداً لكتابه ، كما أن الملائكة تقبض روحه ورهو يردد في كلمات وعبارات الله لأنه اعتاد على قراءتها دوماً ، كما أن المتأمل والمتدبر في كتاب الله يجد حلاً لجميع المشاكل وعيوب التي يواجهها في حياته والتي فيها صفاء حياته ، كما أن القارئ لقرآن الله سيشعر براحة كبيرة وإحساس قوي بالأمان وعدم الخوف من الأمور التي تقلق الإنسان في حياته ، كما أن كتاب الله هو احسن وأفضل سلاح يمكن أن يتسلح به الإنسان في حياته .
كما أن الرسول أمر أصدقائه بحفظ القرآن ، ولكن ليس حفظه وحسب ، بل التأمل في معانيه ومعرفة ما هى اسباب النزول وفيمن نزلت هذه الآيات ، كما أن حفظ القرآن الكريم يعود بنفع كبير على الإنسان سواء في الدنيا والآخرة .
فتخيل لقائك لربك يوم القيام و وأنت خافظ لجميع الآيات التي كان ينزل بها جبريل بأمر من الله على الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم " ، ولولال أهميتها لما حفظها الله من أي تغيير أو سوء إلى يومنا هذا ، كما أن الإنسان يوم القيامة يقف على سلم طويل ، وعلى قدر حفظه للقرآن يصعد ،فيصعد درجة مع كل آية كريمة ، فما بالك بمك حفظ القرآن بأكمله ؟
سيكون موجوداً في الفردوس الأعلى مع الصحابة والشهداء والصديقين ، كما أن على كل حرف تقرأه من القرآن الكريم تنال حسنة والحسنة في الدنيا بعشرة أمثالها ، كما أن الدراسات الحديثة أثبتت أن حفظ القرآن يؤثر بصورة كبيرة على الصحة النفسية احافظها ، كما أنه يؤثر على الصحة الجسمية ، كما أن في يومنا هذا أدى الإنتشار الكبير لدور حفظ القرآن الكريم إلى زيادة عدد الأشخاص الحافظين لكتاب الله ، وهذا الأمر أدى إلى انتشار الوازع الديني ، فيجب على الآباء أن يقوموا بتبني هذا الأمر من خلال إرسال أولادهم إلى مراكو حفظ القرآن من أجل حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه .