جدول المحتويات
القرآن الكريم
القرآن كلام الله الخالد المعجز وهو الذي أنزله الله جل جلاله على رسوله محمّد صلى الله عليه وسلم ليكون معجزة تُثبت صدق النبوة والرسالة ولتكون هادية للبشرية ونبراساً لها، وقد أنزل الله جلّ جلاله في القرآن الكريم قوانين وقواعد ثابتة وهي دستور الحياة الشامل الذي ينتهجه المُسلم لتصان به الحقوق وتستقيم به الحياة فلا يطغى أحد على احد ولا يظلمون أنفسهم، والقرآن الكريم ثلاثون جزءاً يبدأ بسورة الفاتحة ويُختم بسورة الناس وتكون به الصلاة، إذ لا صلاة بدون قراءة للقرآن وخصوصا بفاتحة الكتاب وهي سورة الفاتحة.
حفظ القرآن الكريم
يجب على من يحفظ كلام الله عز وجل عليه أولاً أن يكون مُخلصاً في نيّته أن يكون هذا الحفظ لوجه الله تعالى دون طلب للرياء أو السمعة؛ لأنّ حفظ القرآن من الطاعات والعبادات ذات الأجر العظيم الذي ليس لعاقل أن يُضيعه من أجل مطلب دنيويّ زائل، كما أنّ حفظ القرآن يكون من خلال حفظة لكتاب الله بحيث يكون الحفظ صحيحاً ومُتقناً من حيث أحكام الحفظ والتلاوة واللغة وسلامتها.
فوائد حفظ القرآن الكريم
- من أهمّ فوائد حفظ القرآن الكريم هو الأجر العظيم الذي يحصل عليه الحافظ لكتاب الله عزّ وجلّ حين يكتبه الله من أهل الجنة، إذ إنّه: "يُقال لقارىء القُرآن اقرأ وارتق فإنّ منزلتك عند آخر آية تقرؤها"، وهو بطيبعة الحال يحفظ كلام الله كاملاً وهذا يعني أجراً واسعاً وعطاءً غير مجذوذ.
- بحفظ القرآن الكريم تتسع مدارك الفهم الشرعيّ ويكون الحافظ لكتاب الله عالماً بالأدلة الشرعية وهي من أوسع ابواب الفقه وهي التي تضع الحافظين لكتاب الله في طليعة اصحاب الاستنباط والفقه وعلوم الشريعة.
- حفظ القرآن الكريم يضبط اللغة ويستقيم به اللسان العربيّ بدون اعوجاج او لحن، وكذلك تكون مخارج الحروف واضحة دون لبس أو عدم فهم لها من قبل المستمعين، حتى في خارج أوقات التلاوة للقرآن الكريم وهو ما يُميز الحافظين لكتاب الله من سلامة لغتهم ولفظهم.
- حفظ القرآن الكرم يحفظ المُسلم من الوقوع في المعصية؛ لأنّ كلام الله جلّ جلاله لا يجتمع مع معصية الله، كما أنّه يردع المسلم دوماً عن الوقوع في الزلل، وكأنّه ضابط له يقف منه على مرأى ومسمع وهذا من هيبة كلام الله التي أوقعها في نفوس عباده.
- حفظ القرآن الكريم يفتح مداركنا للتدبر والتمعّن في الآيات ومعرفة قصص السالفين وعلوم الدين والدنيا، فالقرآن الكريم فيه كُتب قيمة وهي كنوز وحكم أودعها الله في كتابه العزيز.