جدول المحتويات
حفظ القرآن الكريم
تختلف قدرات الناس بالنسبة لمسألة الحفظ، وخاصة حفظ القرآن الكريم، فمنهم من يجد سهولة في حفظه، ومنهم من يجد صعوبة، ولكن من أهم المسائل التي يجب على الشخص أن يعتمدها، حتى لا ينسى ما حفظه من القرآن الكريم، هي مسألة المراجعة، فعلى الشخص الحافظ للقرآن الكريم، أن يراجع دائماً ما حفظه، خوفاً من نسيانه، وبالنتيجة يخسر جهده، وذلك الأجر الذي ينوي تحصيله، وينبغي له أيضاً إن كان حافظاً للقرآن بأكمله، أو معظمه، أن يضع خطة محكمة للمراجعة، فكيف تصبح وتكون المراجعة؟
طريق مراجعة حفظ القرآن الكريم
لمن أراد أن يعرف طريقة مراجعة حفظ القرآن الكريم عليه أن يتبع أكثر من طريقة للمراجعة، وليست طريقة واحدة، وذلك حتى تسهل مهمته، ومن هذه الطرق ووسائل ما يلي:
- ساعة يومية: على الشخص أن يُحدد ساعة في اليوم لمراجعة ما حفظه من القرآن الكريم، حيث يقوم في هذه الساعة بمراجعة السور، أو الأجزاء التي حفظها، خلال ساعة كاملة، حتى يتثبت منها، ويتأكد من حفظه لها، وإن كان الكم الذي حفظه من القرآن كبيراً، يقوم بتقسيم المراجعة على عدة أيام في الأسبوع، أو على أسبوعين إن كان حافظاً لمعظم القرآن الكريم، أو كله، وبعدها يُعيد الكرة، حيث يعود إلى البداية، بحيث يبدأ مرة أخرى من حيث بدأ في المرة الأولى، ولا يترك مسافة طويلة بين ما راجعه في أول مرة وما سيعيده في المرة الثانية.
- الاستماع: على الشخص أن يداوم على الاستماع للقرآن الكريم من خلال المقرئين، بحيث يستمع إلى السور التي حفظها، ويبدأ بتلاوة القرآن مع المقرئ، وبذلك ومن خلال الاستماع، والتلاوة، يستطيع مراجعة ما حفظه، بطريقة سهلة، ومريحة.
- تلاوتها في الصلاة: يستطيع الشخص أن يراجع ما حفظه من القرآن الكريم من خلال تكراره في الصلوات الخمس، أو في صلاة قيام الليل، حيث يستطيع في صلاة قيام الليل أن يقسم السور التي حفظها على عدد الركعات التي ينوي أداءها، وبالتالي يقرأ في كل ركعة جزءً مما حفظه، وبالتالي وبهذه الطريقة يكون قد راجع ما حفظه.
- التدبر والفهم: إن فهم القرآن الكريم، هو نوع من المراجعة، ذلك أن الشخص عندما يحاول تدبر ما حفظه، باللجوء إلى كتب التفسير، ومحاولة فهم ما هى اسباب نزول الآيات، أو السور، وفهم معاني الكلمات، والمقصود من نصوص القرآن الكريم، يكون بذلك قد رسخ الآيات في قلبه، وعقله، وبالتالي يصعب بعد ذلك نسيانها، فالمراجعة التي يقوم بها الشخص تكون بسبب عدم النسيان، فإن تدبر وفهم صعُب النسيان، وسهل ذلك من أمر المراجعة.
- المشاركة مع الأصدقاء: العمل التشاركي عمل مرغوب، ومُحبب لدى الناس في جميع المجالات، فإن استطاع الشخص أن يشترك مع صديق له حافظ للقرآن الكريم، ويقوم كل منهما بالتسميع للآخر، عندها ستسهل عليهما مهمة مراجعة القرآن الكريم، بحيث يقوم كل منهما بمعاونة الآخر، في تلك المسألة.