قال الله تعالى : " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " صدق الله العظيم ..لقد خلقنا الله عز وجل لنعبده وحده لا شريك له ، فحياتنا هذه التي نعيشها تعرف على ما هى الا حياة مؤقتة يختبرنا بها الله ، فيبتلينا في العديد من المشاكل وعيوب والمصائب والأمراض ، ومن توكل على الله فهو عونه ، ومن شعر بحاجته لله عز وجل وتقرب منه وشعر بعبوديته ، وقام بآداء فروضه التي كتبها الله عز وجل عليه ، وأخلص بعبادته لله من داخل أعماق قلبه ، هنا ينال الشخص الدخول للجنة التي فيها الحياة الدائمة وليس بعدها موت ، فالمسلم والمؤمن يعيش حياته الدنيوية وهو يعبد الله ويؤمن بالله عز وجل حتى يتمكن من الدخول للجنة .
فكما الشخص الذي يخوض مسابقة ما فيعمل المستحيل لينال مرتبة عليا في المسابقة ، هذا اذا لم يكن الفائز بالمركز الأول تكون المسابقة الدنيوية ، ولكن الفرق أننا هنا لا ننافس أحداً بل كل شخص يأخذ على قدر ما بذل جهد في عبادته ، فعند الله عز وجل لا يظلم أحد ، فمن ترك شيئاً لله أعطاه الله خيراً منه ، ومن توكل على الله فهو حسبه ، فما أجملها من عبادة عندما تجد ما تعمل وتبذل تكافىء عليه احسن وأفضل مما تتوقع أو حتى تتخيل .
لهذا يجب على المسلم أن يخلص لله في عبادته ويحافظ على أركان الإسلام وفروضه التي فرضها الله علينا كبشر ومسلمين وهي :
- الشهادتان : وهي أن يشهد المؤمن أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله .
- الصلاة : فقد فرض الله علينا خمس صلاوات في أوقات متفرقة من اليوم ، فالصلاة هي عمود الدين .
- الزكاة : فكما الله يرزق عباده ، فيتوجب على المؤمن أن يفرق من ماله في سبيل الله عز وجل تبرعاً للفقراء والمساكين .
- الصوم : الصوم يكون في شهر واحد من السنة وهو شهر رمضان المبارك الذي أنزل الله فيه القرآن الكريم .
- الحج : أما فريضة الحج فهي مرة واحدة في العمر وللقادر عليها فقط .
الله خلقنا وأبدع في خلقنا ولم يكلفنا بالكثير من العبادات ، فنحن كبشر يجب علينا أن نتقرب من الله ونعبده , فمن شعر بقرب الله عز وجل وتوكل عليه , فسوف يوفقه الله عز وجل في حياته ويعينه على أداء العبادات ويهديه للصراط المستقيم .