تعددت ِالإصطلاحاتُ حول معنى الحديث القدسي ،فمنهم من عَرَّفَهُ على أنه الكلامُ المنسوبُ للهِ عزَ وجل لفظاً ومعنى ،ومنهم من قال بأن المعنى من الله، واللفظ لرسول الله عليه الصلاة والسلام ، وهذا باب واسع للخلاف بين علماء العقيدة، وللخروج منه ،لابد من الإكتفاء بالقول انه ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه ،بدون الخوض في التفصيل قولاً و معنى .
الفرق بين الحديث القدسي والقران الكريم
- القران الكريم ،يتعبدُ اللهُ عز وجل بتلاوتهِ ،فبكلِ حرفٍ عشرَ حسنات ،وهذا ليس في حق الحديث القدسي.
- القران الكريم معجزةُ النبي صلى الله عليه وسلم ،التي تَحَدَى الله بها الإنس والجن جميعاً على أن يأتوا بآية من مثلة ،بينما لم يقع التحدي بالحديث القدسي .
- القران الكريم مُقسمٌ الى أجزاء وسور وآيات ،بينما الحديث القدسي لا يوجد به هذا التقسيم .
- الحديث القدسي ليس محفوظاً من التحريف والتبديل والوضع ،ففيه الصحيح والضعيف والموضوع ،بينما القران الكريم محفوظ من عند الله عز وجل عن كل ما يشوبه مما ذكر .
- القران يُنقلُ نصاً كتعرف ما هو ،بدون نقل معناه ،بينما الحديث القدسي يجوز نقله بالمعنى .
- لا يُشترط في قراءة الحديث القدسي الطهارة ،بينما القران لا يمسه الا المطهرون .
- المُنْكِرُ للقران الكريم يُعد كافرا ولو لحرف واحد منه ،كون نقله تم بالتواتر الذي لا يعتريه شك ،بينما الحديث القدسي ،لا يقع عليه هذا الحكم في حال ساور الشك صحة النقل .
- لا تجوز الصلاة بالأحاديث القدسية ،بينما الصلاة لا تقوم إلا بقراءة القران .
- يجوز بيع الحديث القدسي ،وأخذه الى أرض العدو ،فيما يُمنع بحق القران .
- القران نُقل الى النبي عليه الصلاة والسلام بالوحي(جبريل) ،والحديث القدسي ليس فيه ذلك .
الفرق بين الحديث النبوي والحديث القدسي
- الحديث النبوي هو ما نُقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ،من قَول ،أو فِعل ،أو تَقرير ،أو صفة خَلْقِية ،أو خُلُقِيَة ،بينما الحديث القدسي لا يُعبر عن صفة أو فعل أو تقرير عن النبي عليه الصلاة والسلام،حتى القول المنقول فهو عن الله وليس عن نبيه .
- لا تتضمنُ الأحاديث القدسية أحكاماً تكليفيةً ،وتدورُ موا ضيعها في الغالب حول مواضيع الوعظ والإرشاد ،مثل الخوف والرجاء ،بينما الأحاديث النبوية تكون مواضيعها شاملةً للمواعظ ِ والتوجيهات والأحكام الشرعية .