يعتبر يوم القيامة أحد الأحداث التي يؤمن بها المسلمون فهو اليوم الأكبر الذي ينتظره المسلمون فيعتبر أحد علامات و دلائل الإيمان هو الإيمان باليوم الآخر، فهو اليوم الذي سيحاسب فيه كل إنسان عمّا اقترف من أفعال في الحياة الدنيا ويحاسب عليها بين يدي الله عز وجل فعندها يوضع الميزان وتقاس أعمال البشر فيدخلون تبعاً لذلك إمّا للجنة أو إلى النار، ومن أسماء يوم القيامة الأخرى هو الساعة والتي سميت به بذلك لأنّ الناس عند وقوعها وهم شرار البشر كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم، تحدث عليهم فجأة في ساعة واحدة فيموت جميع الناس في ذلك اليوم عند الصيحة.
وكما أنّ أيّ حدثٍ في الكون تحصل قبله علامات و دلائل تدلّ عليه وعلى حدوثه فإنّ الحدث الأكبر في الكون أيضاً تسبقه علامات و دلائل تدلّ على حدوثه، وهذه العلامات و دلائل تمسّ كل ما في الكون من تصرفات الإنسان وحياته إلى الأحداث المختلفة في الأرض والكون، وقد عرف الناس هذه العلامات و دلائل عن طريق القرآن الكريم وعن طريق أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، فتم تقسيم هذه العلامات و دلائل المختلفة والعديدة إلى ثلاث علامات و دلائل هي علامات و دلائل الساعة الصغرى والكبرى، فالعلامات و دلائل الصغرى هي العلامات و دلائل التي تسبق يوم القيامة بفترة طويلة، ولا تؤثر بشكل كبير على حياة الناس فمن الممكن ألّا يشعر بها العديد من الناس، وقد ابتدأت هذه العلامات و دلائل ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم وهنالك علامات و دلائل صغرى كثيرة حدثت أيضاً كانشقاق القمر وموت الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة رضوان الله عليهم، ومنها ما قد حصل ويستمر في الحصول في الوقت الحالي كانتشار الفتن والمعاصي بين الناس وكغلاء المهور بين الشباب، ومنها ما لم يحدث بعد ككثرة الأموال بين الناس بحيث تصبح فائضة عن حاجاتهم وهدم الكعبة.
أمّا علامات و دلائل الساعة الكبرى فهي العلامات و دلائل التي تسبق حدوث الساعة بوقت قصير وذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح وذكرت في القرآن الكريم أيضاً وهي عشر علامات و دلائل وهي: ظهور المسيح الدجال، ونزول عيسى بن مريم، وظهور يأجوج ومأجوج، وثلاث خسوف: حسف في المشرق، وخسف في المغرب، وخسف في جزيرة العرب، والدخان، وطلوع الشمس من مغربها، والدابة، والنار التي تظهر في اليمن وتسوق الناس إلى محشرهم، وتحدث هذه العلامات و دلائل بشكل متتابع فإذا ظهرت أول علامة لحقتها باقي العلامات و دلائل بشكل متتابع وسريع، وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم هذه العلامات و دلائل وذكرت في القرآن لإنّها تسبق أكبر حدث في الدنيا كما ذكرنا في السابق، كما أنّها أيضاً تذكر الناس بيوم القيامة عند تفكرهم بها.