دعاء دخول الحمام وخروجه
ثبت في الصحيحين عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند دخول الخلاء : (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) يقال الخبث بضم الباء وبسكونها
وروي عن علي رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الكنيف أن يقول باسم الله ) رواه الترمذي وقال : اسناده ليس بالقوي
وقد قيل أنه يستحب هذا الذكر سواء أكان في البنيان أو الصحراء ، وذلك بأن يقول أولاً : باسم الله ، ثم يقول : (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث )
) رواه الطبراني في كتاب الدعاء
أما ما يقول إذا خرج من الخلاء : (غفرانك ، الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني )
وروينا عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال : ( الحمد لله الذي أذاقني لذته ، وأبقى في قوته ودفع عني أذاه )
ومن الجدير ذكره أنه يكره الذكر والكلام في حال قضاء الحاجة سواء أكان في الصحراء أو البنيان ، إلا كلام لضرورة ، حتى قال بعض أصحابنا : إذا عطس لا يحمد الله تعالى ولا يشمت عطساً ولا يرد السلام ولا يجيب المؤذن ، ويكون المسلم مقصراً لا يستحق ثواباً ، والكلام بهذا كله مكروه كراهة تنزيه ولا يحرم ، فذا عطس فحمد الله تعالى بقلبه ولم يحرك لسانه فلا بأس
وقد روي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهها قال : ( مر رجل بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه ) رواه مسلم في صحيحه . وعن المهاجر قنفذ رضي الله عنه قال : |أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلمت عليه ، فلم يرد حتى توضأ ثم اعتذر إلي وقال : ( إني كرهت أن أذمر الله تعالى إلا على طهر ) أو قال : على طهارة
مراجع
الإمام محيي الدين أبي زكريا يحى بن شرف النووي الدمشقي الشافعي . 2000. كتاب الاذكار من كلام سيد الأبرار- الطبعة السادسة. مؤسسة الريان للطباعة والنشر.