شرع الاسلام للمجلس عدداً من التشريعات و الآداب كغيره من الأمور ، و قد بين لنا رسولنا الكريم عدداً من الأدعية و الأقوال التي تقال في المجلس و عند الدخول إليه و الخروج منه نورد لكم بعضاً منها
دعاء الخروج من المجلس
سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك ..
من آداب المجالس
بين لنا رسولنا الكريم عدداً من الأمور و القواعد و الآداب للحصول على مجالس إسلامية و حتى تكون ذات قيمة و فائدة ، و من ذلك
ذكر الله في المجالس
وقال عليه الصلاة والسلام: [ مَا جَلَسَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ الله تَعَالَى فَيَقُومُونَ حَتَّى يُقَالَ لَهُمْ:قُومُوا قَدْ غَفَرَ الله لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَبُدِّلَتْ سَيَّئَاتِكُمْ حَسَنَاتٍ]
في الحديث الصحيح: [مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ عَلَى ذِكْرٍ فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ إِلَّا قِيلَ لَهُمْ قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ]
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي مَجْلِسٍ فَتَفَرَّقُوا وَلَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيُصَلُّوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا كَانَ مَجْلِسُهُمْ تِرَةً عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ]رواه أبوداود والترمذي وأحمد. يعني حسرة و ندامة.
عدم التفريق بين اثنين يجلسان إلا بإذنهما
و قد قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ذلك: [لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ اثْنَيْنِ إِلَّا بِإِذْنِهِمَا] رواه أبوداود والترمذي وأحمد.
عدم الإخلال بأمانة المجلس و يكون ذلك بالحفاظ على أسرار القوم الذين تجلس معهم و الستر عليها و عدم إفشائها قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ]
اجلس من حيث انتهى بك المجلس و أن لا تطلب من شخص القيام للجلوس مكانه فهذا فيه نهي صريح عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [لَا يُقِيمُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَجْلِسُ فِيهِ]رواه البخاري ومسلم.
توسيع المجلس ما امكن و لأن في ذلك إكراماً للضيف و إصلاحاً للحال ، فقد جاء في الحديث الصحيح: [خَيْرُ الْمَجَالِسِ أَوْسَعُهَا]
ذكر كفارة المجلس عند القيام منه فهذه الكفارات فضل من الله تعالى على عباده فهي تعطيهم مجالاً لتكفير الذنوب و تصحيح الأخطاء التي حدثت في المجلس ، فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ- حصلت منه أخطاء وزلات في الكلام- فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ]رواه الترمذي وأحمد
التفسح في المجالس قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ...[11]}[سورة المجادلة]