دعاء الركوع
تظاهرت الأخبار الصحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يكبر للركوع وهو سنة ، ولو تركه كان مكروهاً كراهة تنزيه ، ولا تبطل صلاته ولا يسجد للسهو ، وكذلك جميع التكبيرات التي في الصلاة إلا تكبيرة الإحرام
أما عن ما جاء في أذكار الركوع فيقول المصلي : (سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم ، سبحان ربي العظيم ،) فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ركوعه الطويل الذي كان قريباً من قراءة البقرة والنساء وآل عمران : (سبحان ربي العظيم ) ومعناه : كرر سبحان ربي العظيم فيه ، كما جاء مبيناً في سنن أبي داود وغيره
وجاء في كتب السنن أنه قال : إذا قال أحدكم سبحان ربي العظيم ثلاثاً فقد أتم ركوعه ، وثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي )
كما ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ركع يقول : ( اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت ، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وما استقلت به قدمي لله رب العالمين)
وروينا عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال : ( قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام فقرأ سورة البقرة ، لا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل ، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوذ ، قال : ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه : سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ، ثم قال في سجوجه مثل ذلك )
وروينا في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فأما الركوع فعظموا فيه الرب )
ويكره قراءة القرآن في الركوع أو السجود، فإن قرأ غير الفاتحة لم تبطل صلاته ، وكذا لو قرأ الفاتحة لا تبطل صلاته على الأصح ،وقال بعض أصحابنا تبطل
وقد روي في صحيح مسلم عن علي رضي الله تعالى عنه قال : ( نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ راكعاً أو ساجداً )
وقد روي في صحيح مسلم أيضاً عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً )
مراجع
الإمام محيي الدين أبي زكريا يحى بن شرف النووي الدمشقي الشافعي . 2000. كتاب الاذكار من كلام سيد الأبرار- الطبعة السادسة. مؤسسة الريان للطباعة والنشر.