الإرشاد الطلابيّ
بعد وصول الأطفال إلى سنّ معيّنة يكونوا مؤهّلين لأن يدخلوا المدرسة لكي يتلقّوا تعليمهم الابتدائيّ، ثمّ المتوسّط، ثمّ الثّانويّ، ثمّ لينهوا تعليمهم المدرسيّ استعدادًا لاستقبال مرحلة أخرى من الدّراسة وهي الدّراسة الجامعيّة، وفي أثناء وجود الطلاّب في المدرسة لتلقّي العلم تُكلّف الإدارة في المدرسة شخصًا مؤهّلاً ليقوم بمهام الإرشاد الطّلابيّ مع تخصيص مكتبٍ خاصّ له ليقوم بمهمّته على أكمل وجه، وسنتحدّث عن ما هية الإرشاد الطلابيّ، وأهمّيّته في العمليّة التعليميّة.
أهداف الإرشاد الطلابيّ
الإرشاد الطّلابي هو عبارة عن المهام والنّشاطات والتّوجيهات التي يقوم بها شخص مؤهّل تربويًّا وتكون موجّهة إلى الطّلاب، يُهدف من خلالها إلى معالجة مشاكل وعيوب الطّلبة وحلّها، وتحقيق التّوافق النّفسيّ والاجتماعيّ والأخلاقيّ بين الطّالب والبيئة التي يدرس فيها لتحقيق أهداف العمليّة التّعليميّة والتّربويّة في إطار مجموعة من القيم والمبادىء. وإنّ أهداف الإرشاد الطّلابي تتمثّل فيما يلي :
- توجيه الطّلبة من خلال شرح أهداف العمليّة التّعليميّة والتّربويّة، وشرح أساليب العمليّة التّعليمية للطّلبة وسببها، فكثيرٌ من الطّلاب يدخلون المدارس من دون أن يدركو حقيقة العمليّة التّعليميّة والتّربويّة وأهدافها، كما لا يفهمون الأهداف المرجوّة منها من حيث صنع إنسان مؤهّل متعلّم قادر على خدمة أمّته ومجتمعه، فتوضيح الرّسالة التّعليميّة والتّربويّة من جميع جوانبها يعتبر من المهام الرّئيسيّة للمرشد الطّلابيّ.
- حلّ المشكلات التي تبرز بين الحين والآخر، فلا تكاد توجد مدرسة من المدارس تخلو من المشاكل وعيوب بين الطّلاب أنفسهم أو بين الطّالب والمعلّم، ويظهر هنا دور المرشد الطّلابي الذي يقوم بالمساعدة على حلّ المشكلات بالتّعرف أولاً على أسبابها ثمّ العمل على حلّها بوضع الحلول المناسبة القائمة على فهم تفكير جميع أطراف المشكلة.
- العمل على إبراز مواهب الطّلبة ومهاراتهم، فالمرشد الطّلابي النّاجح يقوم بمهمّة إثارة الطّلاب وتحفيزهم باستمرار من أجل إخراج ما في جعبتهم من المهارات والمواهب الكامنة، فكثير من الطّلاب يكونون متقوقعين على أنفسهم ويكون تحفيزهم ضروريّاً لإخراج ما يخفونه حتّى يعود ذلك بالنّفع عليه وعلى مدرسته ومجتمعه.
- الحفاظ على الصّحة النّفسيّة للطّلاب، فأحيانًا يعاني عددٌ من الطّلاب من مشاكل وعيوب في بيوتهم وبسبب أبويهم، وتكون مهمّة المرشد الطّلابيّ الاستماع إلى الطّلاب ومشاكلهم النّفسيّة والعمل على توجيههم وإرشادهم من خلال وسائل مختلفة قد تكون من خلال التّرويح عن النّفس بتنظيم رحلات مدرسيّة أو تشجيعهم على المشاركة مع الطّلاب في احتفالاتهم ومناسباتهم وغير ذلك.
وأخيرًا من أهداف الإرشاد الطّلابي متابعة أوجه القصور في العمليّة التّعليميّة ومحاولة علاجها مثل تدنّي الدّرجات لدى بعض الطّلاب وغير ذلك من المشاكل.
