التوتّر
يعدّ التوتر من المراحل التي لا بدّ أن يمرّ بها الجميع خلال حياتهم؛ إذ إنّ التوتر هو طبيعة للإنسان يتصرّف بها عند وقوعه في مواقف معينة، ولكن التوتر يسبّب للإنسان العديد من المشاكل وعيوب المختلفة كالأرق والتعب، وحتى إنّه لا يمكن للشخص المصاب بالتوتّر التفكير بشكلٍ صحيح، فمن المهم أن يتخلّص الإنسان من التوتر على قدر استطاعته وخاصةً في حال كان هذا التوتر زائداً عن حدّه، ولكن في بعض الحالات يعتبر التوتر الزائد كثيراً أمراً مقلقاً ويستلزم الذهاب إلى الطبيب النفسي وخاصةً إذا أصبح يُسبّب مشاكل وعيوب كثيرةً جداً.
طرق ووسائل التخلّص من التوتّر
هنالك بعض الطرق ووسائل والوسائل الموجودة الّتي تساعد على الانتهاء والتخلص من التوتر، ولكن الطريقة المثلى للتخلّص منه هي إيجاد المسبب لهذا التوتر في حال وجوده، والتخلّص منه نهائياً سواء كان ذلك السبب هو العمل أو الامتحان أو الوزن الزائد أو غيره، وحتى مع وجود الضغط فمن الممكن أن تساعد هذه النصائح على التخلّص من هذا التوتر وهي:
- من المهم أن يحاول الإنسان قدر المستطاع الترفيه عن نفسه، وأن يأخذ إجازةً من العمل أو الدراسة أو غيرها ممّا يسبب التوتر، فالابتعاد عن المشكلة قليلاً قد يساعد الشخص على تصفية ذهنه، والتفكير فيما يريد عمله، فمن الممكن أن يقوم الشخص بممارسة اليوغا أو التمارين الرياضيّة المختلفة، أو الاستماع إلى الموسيقا أو حتى الذهاب في رحلةٍ مع العائلة أو الأصدقاء من أجل الترفيه عن النفس.
- من المهم أن يقوم الإنسان بتنظيم غذائه في حال التوتر، ممّا يساعد على تقليل التوتر الزائد، والّذي يزداد مع عدم تنظيم تناول الطعام، وخصوصاً أنّ العديد منّا يصبحون أكثر شراهةً عند توترهم، وهو ما يعرف بالجوع العاطفي، ممّا يسبب زيادة الوزن، بالإضافة إلى زيادة التوتر لدى الإنسان.
- من المهم ألّا يتخلّى الإنسان عن النوم على الإطلاق عند وقوعه في التوتر، ممّا يزيد الأمر سوءاً، فبالإضافة إلى كون الإنسان لا يستطيع التفكير بشكلٍ جيدٍ عند توتره، فإنّ الأمر يزداد سوءاً عند عدم نومه بشكلٍ كافٍ.
- من المهم أن يقوم الشخص بعمل كلّ ما يستطيع عمله من أجل حلّ المشاكل؛ فعند قيامك بكلّ ما تستطيع فإنّ هذا الأمر يساعد على التقليل من التوتر؛ فالتوتّر في الغالب يحدث بسبب عدم قيامنا بكلّ ما نستطيع به، ومن المهم أيضاً عند فعل ذلك أن نوقن أنّه ليس باستطاعتنا عمل كلّ شيء والتحكم بمجرى الأمور؛ ففي النهاية سيلعب القدر دوره، فنحن لسنا المتحكّمين الوحيدين بما يحصل في العالم؛ إذ إنّ الأحداث التي تحصل هي نتاج لأفعال مجموعة من البشر أو البشر جميعهم.
- في النهاية من المهم أن يكون لدى الإنسان من يقوم بالتحدث إليه عن مشاكله ويشاركه همومه، ومن الاحسن وأفضل بكثير أن يكون هذا الشخص صاحب خبرةٍ كبيرةٍ في الحياة؛ فهو ما يساعد على تخفيف التوتر عند التحدّث إليه، وتخفيفه أيضاً عند الاستماع إلى النصح منه، كما أنّه من المهم أن يحيط الشخص نفسه على الدوام بالأشخاص المريحين الّذين يساعدون على تخفيف التوتر عند حدوثه.