الفيروسات الحاسوبية وهي برامج تتم صناعتها حتى تتم عملية تغيير خصائص بعض الملفات والتي تصيبها، لتقوم بعمليات كالتخريب والتعديل والحذف وما إلى ذلك من عمليات، فهي برامج الهدف منها الإضرار بالأجهزة الأخرى، لغايات من أهمها التحكم بالجهاز الآخر المنوي أن يتم نقل الفيروسات إليه، كما يعمد بعض المبرمجون إلى مثل هذا النوع من البرامج لسرقة البيانات من الأجهزة الأخرى. من أهم مميزات الفيروسات أنها برامج قادرة على إعادة نسخ نفسها والانتشار السريع على الجهاز، إضافة إلى ذلك فالفيروسات قادرة على الانتقال بين الأجهزة المتواجدة عليها من الأصل إلى الأجهزة النظيفة الخالية من الفيروسات، كما أنها تربط نفسها بالهوست ( Host ) وهو أحد أنواع البرامج. وأخيراً فالفيروسات لا تستطيع أن تنشأ من ذاتها.
من أهم مكونات الفيروسات، جزء التناسخ وهو الذي يتيح للفيروس أن يكرر نفسه، إضافة إلى جزء التخفي وهذا الجزء هو الجزء الذي يجعل الفيروس متخفياً لا يظهر أمام مستخدم الحاسوب، كما أن هناك جزء يدعى بجزء التنشيط وهو الجزء الذي يساعد الفيروس عىل الانتشار قبل اكتشاف وجوده، أما الجزء الأخير فهو جزء التنفيذ وهو الجزء الذي يتم تنفيذه عند تنشيطه.
من أهم الاعراض والامور التي تحدث والتي تدل بشكل او بآخر على التواجد الفيروسي على الجهاز المستخدم، ظهور رسائل عدم إمكانية الحفظ بسبب عدم وجود المساحة الكافية، وعدم تنفيذ بعض التطبيقات او البدء بتنفيذها، كما أن من اهم الأعراض البطء الشديد في أداء نظام التشغيل، واختفاء بعض الملفات وظهور رسائل الخطأ باستمرار.
طرق ووسائل الوقاية من الفيروسات عديدة ومتنوعة من اهمها تنصيب برامج الحماية من الفيروسات على الجهاز، حيث ان هذه البرامج تعمل على كشف الفيروسات الموجودة على الجهاز كما انها تعمل على القضاء عليها في بعض الأحوال، إضافة إلى ذلك فإنه يجب ان يتم الاحتفاظ بنسخات احتياطية من الملفات المهمة المخزنة على جهاز الحاسوب، فحص كل ما يتم تنزيله من الانترنت قبل البدء بتشغيله وتجنب فتح الرسائل الإلكترونية المشبوهة وتجنب التنزيل من المواقع الإلكترونية المشبوهة أيضاً، كما ويتوجب الابتعاد عن أي برنامج غير متأكد منه أو معروف، واستخدام الجدار الناري الذي يتيحه نظام التشغيل. كما وتتميز أنظمة التشغيل لينكس بانها أنظمة قليلة الفيروسات على عكس نظام التشغيل ويندوز. ومن هنا فالفيروسات شئ خطير جداً في عالم الالكترونيات لا يستهان به، لهذا وجب التعامل معه بكل حذر وحرص.