طاولة الزهر
تعتبر لعبة طاولة الزهر أو طاولة النرد هي من الألعاب المشهورة جدا في مناطق ودول الشرق الأوسط وبلاد فارس، حيث تتكون هذه اللعبة من رقعة أو صندوق خشبي الصنع، مزخرفا بالصدف أو بالقطع الخشبية الثمينة (خشب الأبنوس)، وبالإضافة إلى عدد من الأقراص البلاستيكية أوالعاجية أو الخشبية بألوان مختلفة، غالبا ما تكون باللونين الأسود والأبيض وعددها خمسة عشر قرصا من كل لون وحجرين من النرد السداسي الشكل باللون الأبيض ومحفورة عليها نقاط باللون الأسود.
لا تقتصر لعبة طاولة الزهرعلى فئة عمرية معينة، ولا تقتصر على الإناث أو الذكور، وهذه اللعبة من الألعاب القديمة التي عرفها الإنسان، والتي كانت تلعب في الجلسات والمحافل في المناسبات والأعياد، ويذكر في كتب التاريخ: إن أصل هذه اللعبة يرجع إلى بلاد فارس وبلاد الشام، كما أنه وجد في العراق بعض الحفريات الخاصة بهذه اللعبة، والتي تعود إلى العصور القديمة، كما توجد بعض المؤشرات التي يستند عليها المؤرخون بأن هذه اللعبة ترتكز على بعض الكلمات وعبارات الأعجمية في اللفظ والمعنى، ويوجد بعض الروايات التي تقول: "إن الفراعنة كانوا يلعبون هذه اللعبة، بل حاولوا تطويرها، ووضع القواعد والأسس التي تجعل منها أكثر وضوح وسهولة.
طريقة لعب طاولة الزهر
تعتبر هذه اللعبة إحدى الألعاب التي لديها القدرة على قتل الوقت وللتسلية والمتعة في أوقات الفراغ، كما أنها تتسم بروح المنافسة والتحدي، ولكن في الأغلب تعتمد على الحظ أكثر من اعتمادها على الذكاء، كما أنها تحتاج إلى التركيز بهدوء، تلعب بين لاعبين اثنين فقط، وهي عبارة عن صندوق خشبي، بطول خمسين سنتيمترا، وبعرض ثلاثين سنتيمترا، وبارتفاع خمسة عشر سنتمترا، بداية يقوم كل لاعب برمي النرد ويتم النظر إلى الأرقام الظاهرة على الوجه العلوي من النرد، وبناء على الرقم الظاهرتحرك القطع البلاستيكية على اللوح الخشبي في الصندوق، وهناك حالات عند رمي النرد رمية قوية تسمى بما يلي:
- عندما تكون نقطة واحدة على حجر النرد، وهي حالة (هبا إليك).
- عندما تكون نقطتان على حجر النرد تسمى (دبارة).
- عندما تكون حجر النرد ثلاثة نقاط تسمى (دوسة).
- عندما تكون على حجر النرد أربعة نقاط، تسمى (درجة).
- حجر النرد خمسة نقاط، تسمى (دبش).
- حجر النرد ستة نقاط، تسمى (دوش).
- تنتهي اللعبة عندما يتم نقل جميع القطع البلاستيكية لأحد اللاعبين إلى الطرف الآخر أو عدم قدرة أحد اللاعبين على تحريك القطع الخاصة به.