السكر الطبيعي في الدم
هو نسبة الجلوكوز في الدم، والجلوكوز هو المسؤول عن تحكّم تنظيم الأيض والذي ينتقل عن طريق تيار الدم من منطقة الكبد أو المعي إلى خلايا الجسم جميعها، فالجلوكوز هو مهم جدّاً لصحّة الإنسان، لأنّهُ مصدر الطاقة الرئيسي لخلايا الجسم، والجسم الطبيعي يقوم بالحفاظ على نسبة السكرّيات الموجودة داخل الجسم والتي تعرف بالتّوازن البيئي الداخلي للجسم، فيجب أن تكون نسبة الجلوكوز في الدم ما بين 4-6 ملم؛ أي بمعنى 90 مليغرام/100 مل، فإذا زاد الجلوكوز عند الحد المسموح لهُ يعرف ب (مرض سكرّي الدم)، وإذا نقصَت نسبة الجلوكوز في الدم يعرف ب مرض (انخفاض سكّر الدم)، ومن المعروف أنّ نسبة الجلوكوز قد ترتفع في بعض الأوقات أو قد تنخفض، فيرتفع بنسبة قليلة بعد الوجبات لمدّة ساعة أو ساعتين، وينخفض معدّل الجلوكوز في الدم خلال فترة الصباح قبل وجبةِ الإفطار، فلذلك ينصح بأكل وجبة الإفطار لأنّها مفيدة لصحّة الإنسان وتعمل على زيادة نسبة الجلوكوز وإعطاء الطاقة اللازمة للجسم حتّى يكون يومهُ نشيطاً ويجد طاقةً خلال اليوم بأكملهِ.
إنّ الأشخاص المصابين بمرض السكّري هم يعانون من مشكلة المعدّل الطبيعي للجلوكوز في الدم، وإنّ الإخفاق في تحقيق هذه المعدّلات الطبيعيّة للجسم يؤدّي إلى ظهور مرض السكّري، والذي ينتج عن هذا المرض الكثير من الأمور، ومنها الزيادة في التبوّل وتناول السوائل وزيادة الشهيّة للطعام، فهذه الأعراض هي معروفة بالنسبة للمصابين بمرض السكّري، وإذا زاد الحد بالنسبة للمعدّل الطبيعي أو نقص يؤدّي إلى ظهور أعراض كثيرة، ومنها الغثيان، وسرعة وعمق التنفّس، والاستفراغ والمغص والخمول، والغيبوبة التي قد تؤدّي إلى الموت.
العقل يعتمد بصورة رئيسيّة على غذاء الجلوكوز ويعرف ب (التواصل الدماغي) الّذي لا يتمّ بصورة كاملة إلاّ عن طريق الجلوكوز، والجلوكوز هو الصورة النهائيّة من تحطيم الكربوهيدرات الغذائيّة، فعندما تتوازن نسبة الجلوكوز في الدم فهي تدل على صورة التوازن العقلي السليم، وهناك أعراض كثيرة تدلّ على نقص الجلوكوز من الجسم والّتي لا تدل على مرض السكّري، ولكن تدلّ على وجود مشكلة في نسبة الجلوكوز الطبيعي في الجسم، ومن هذه الأعراض كعدم الإدراك والّذي بدوره يؤدّي إلى حدوث سرعة الانفعال، والإنهاك الفكري الذي يصبح فيهِ الشخص يفكّر بصورة مفرطة وغير سليمة، والتشوّه الذهني وعدم القدرة على التركيز وإدراك الأمور وتشوّش التفكير، والإجهاد بصورة كبيرة بحيث يشعر الشخص بالتعب لعدم توفّر نسبة جيّدة من الطاقة إذا كان الجلوكوز منخفضاً، والعدائيّة بحيث يصبح الشخص عصبيّاً صعب الممارسة والصوت العالي بسبب زيادة نسبة الجلوكوز والتي تؤثّر أعراضها بشكل مباشر على الدماغ، فإنّ وجود مثلِ هذه الأعراض تدلّ بصورة كبيرة على وجود خلل في الجلوكوز فيجب عند انخافض الجلوكوز الإكثار من أكل السكريّات، وعند زيادة نسبة الجلوكوز الابتعاد عن السكرّيات والمنبّهات وعدم تناولها نهائيّاً.
قد يصاب الدم بوجود خلل في نسبة الجلوكوز بسبب تناول الكثير من السكّريات بصورة مفرطة، أو استعمال المنبّهات مثل: الشاي، والقهوة، والتدخين، والمشروبات الغازيّة، فيجب التقليل من هذه المنبّهات لأنّها قد تؤثّر على الشخص، وقد تُظهر الأعراض على الدماغ بصورة رئيسيّة، والتي يكون سببها المنبّهات والسكّريات التي يتناولها الشخص، وعند الشعور بهذه الأعراض بصورة كبيرة ومفرطة وعدم القدرة على التخلّص منها يجب أن يقوم الشخص بعمل فحص مخبري لتتم معرفة نسبة الجلوكوز في الدم ومعالجة المشكلة من قبل الطبيب المختصّ واتباع جميع إرشاداتهِ حول ما يتعلّق بالأطعمة والإجراء المتّبع عند التعرّض للأعراض التي تظهر بسبب معدّل الجلوكوز في الدم.