أحد أكثر الأمراض المنتشرة بين الناس و خصوصاً عند تقدم السّن هو مرض السّكري ، و يعتبر مرض السّكري من الأمراض التي عرفت قديماً و أول من عرف مرض السّكري هم الفراعنة . تم ذكر في كتب التاريخ التي عرفت عن تاريخ الفراعنة كان هناك طبيب يسمى إبرس حيث لاحظ على بعض المرضى الذين كان يشخص حالتهم كان يشتركون في صفة البول الكثير و الشعور بالعطش و إنخفاض بالوزن ، فكان هذا أول إكتشاف لتاريخ مرض السّكري .
أما في عهد بزوغ و إزدهار الحضارة الإسلامية التي أشتهرت بالأطباء الأكفاء مثل ابن سينا و أبو بكر الرازي و العالم العربي عبد اللطيف البغدادي و غيرهم تم فحص وتشخيص المرض بالشكل الدقيق عن طريق العالم عبداللطيف البغدادي بعد العالم العربي ابن سينا الذي شخصه و يعتبر أبن سينا أول عالم عربي تحدث عن مرض السّكري سنة 1000 ميلادي حيث قام بدراسة بول مريض السكر و عرف إن السكر هو المسؤول عن هذه المرض حيث وجد عند وضع البول على الحرارة حتى يتم تبخيره من الماء وجده بتحوله إلى مادة السكر العادي ، و بعد مائة سنة جاء العالم عبد اللطيف البغدادي و شخص مرض السّكري تشخصياً سريرياً دقيقاً حيث قال في تشخيصه و أشار لأعراض السّكري هو استرسال التّبول ( كثرة التبول) و يرافقه العطش الشديد و خسارة في الوزن و كان يسمي مرض السّكري ديابيطا يصف الحالة بعد الروي بالرغم من شرب الماء ، و يشار أيضاً وضع علاج و دواء للسكري عن طريق الحمية و التّغذية التي لا تحتوي على السّكر و رائحة البال و الهدوء حتى لا يؤثر على مستوى السّكر في الدم و يحافظ مريض السّكري على صحته .
أما عند علماء الغرب لم يتاونوا عن دراسة مرض السّكري حيث تحدث العالم توماس ويليس عن مرض السّكري و خصوصاً البول و بعده جاء العالم ماثيو دوبسون والذي قال مرض السكر ناتج عن السكر أي نسبة السكر في البول عالية على عكس ما قاله وليس وجود أملاح بالبول ، و بعد هؤلاء العلماء قام العالم بوخاردت بالإستفادة ما قاله قبله و وضع طريقة لعلاج و دواء السّكري بالحمية و الغذاء الصحي ، و غيرها من الكثير من الإكتشافات و أبرزها إكتشاف جز لانغارهانس في البنكرياس و بعدها تمكن العالم بانتينغ وبيست من إكتشاف نقص الأنسولين المسؤول عن مرض السّكري و بعدها تم تصنيع حقن الأنسولين حتى تعطى لمرض السّكري . لذلك تم الجزم بإن مرض السّكري مرتبط بأحد مشاكل وعيوب النكرياس في إفراز مادة الأنسولين .