الحشيش
يستخرج الحشيش من رحم نبات القنب، وهو عبارة عن السائل الجاف من المادة الصمغية، ويعتبر الحشيش من أكثر أنواع المواد المخدرة انتشاراً حول العالم، لسهولة تعاطيه، وسهولة الحصول عليه، فهو رخيص الثمن ولا يحتاج لأدوات معقدة لتعاطيه، حيث يتم تعاطيه من خلال التدخين.
كما يعتبر مادةً مهلوسةً، حيث يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، فتدخين الحشيش سيؤدي إلى انتشار المادة الفعالة ( تتراهيدروكانابينول) من الرئتين إلى الدم، ثم إلى المخ، ويطمح العلماء لمعرفة طبيعة عمل هذه المادة، ولكن من خلال التجارب، وجد أنه كلما زادت نسبة THC، كان التأثير ونتائج أقوى.
الآثار الجانبية للحشيش
يظهر تأثير ونتائج الحشيش مباشرةً بعد دقائق من تدخينه، ويصل التأثير ونتائج للذروة خلال نصف ساعة، ويستمر حوالي ساعتين حتى أربع ساعات، حيث يشعر المتعاطي خلال هذه الفترة، بالبهجة والاسترخاء، والاستمتاع بكل ما يدور حوله، ولكنها تحدث بشكل مؤقت، حيث تزول بزوال مفعول المادة الفعالة، ولكن بعض التأثيرات قد تستمر لفترة طويلة، مما تؤثر على القدرات الحركية والعقلية للمتعاطي، لمدة 12 ساعة، كما ترافق المتعاطي العديد من الآثار الجانبية وهي كالتالي:
- اتساع الأوعية الدموية في ملتحمة العين، مما يؤدي إلى احمرار العينين.
- زيادة عدد نبضات القلب.
- زيادة الشهية للطعام، وتناول الحلويات.
- جفاف الفم والحلق.
- الاسترخاء والابتهاج الزائد.
- اختلال في الوظائف الحركية.
- تزيد حدة حاسة السمع، مما يؤدي إلى فقدان المدمن اتزانه.
- ضعف في التركيز والذاكرة، وعدم معرفة الوقت والزمان والمكان، حيث يشعر بالساعات الطويلة وكأنها ثوانٍ أو دقائق، والعكس صحيح، وصعوبة في النطق، نتيجةً لوصوله مرحلة النشوة.
- الشعور بالغثيان، والتقيؤ.
- الشعور بالخوف والقلق والاكتئاب، نتيجةً لتغير الحالة المزاجية للمدمن، في آخر مراحل تأثير ونتائج الحشيش.
- الإصابة بجنون العظمة، وبأنه أهم شخص بين أقرانه، بل أهم شخص في العالم، وغالباً ما تتطور الحالة مع المدمن لمرحلة انفصام الشخصية، والذعر.
- انخفاض مستوى هرمون الذكورة والأنوثة، مما يؤثر على الحيوانات المنوية والحيض، وبالتالي التأثير ونتائج على الخصوبة لدى الجنسين.
يعتبر تعاطي الحشيش آفةً اجتماعية، حيث يؤثر على الترابط الأسري، فيشعر المدمن بعدم ثقته بمن حوله، وإهماله في جميع واجباته وأعماله اليومية، وشعوره بعدم وجود سبب لوجوده في هذه الحياة، لذلك يجب مساعدة المتعاطي على الانتهاء والتخلص من هذه السموم، من خلال دمجه في البرامج الخاصة بمعالجة مشاكل وعيوب الإدمان، ومعالجة المدمن نفسياً وجسدياً، وتعريفه بمدى الضرر الذي تلحقه المخدرات بالإنسان، ومحيطه، حتى لا يلجأ إليها مرةً أخرى.