يوم عرفة هو يوم من الأيام العشرة من ذي الحجة وهو من احسن وأفضل الأيام لدينا فيه يقف الحجاج على جبل عرفات داعين ومبتهلين إلى الله، وفي مقالي هذا سوف تجد احسن وأفضل دعاء في يوم عرفة.
احسن وأفضل دعاء يوم عرفة
- عن عائشة أمّ المؤمنين رضي اللّه عنها قالت قلت: (يا رسول اللّه ألا نغزو ونجاهد معكم فقال لكنّ أحسن الجهاد وأجمله الحجّ حجّ مبرور فقالت عائشة فلا أدع الحجّ بعد إذ سمعت هذا من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم).
- وعن عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت قال: (أتيت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت أبسط يمينك فلأبايعك فبسط يمينه قال فقبضت يدي قال ما لك يا عمرو قال قلت أردت أن أشترط قال تشترط بماذا قلت أن يغفر لي قال أما علمت أنّ الإسلام يهدم ما كان قبله وأنّ الهجرة تهدم ما كان قبلها وأنّ الحجّ يهدم ما كان قبله).
- عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (قال العمرة إلى العمرة كفّارة لما بينهما والحجّ المبرور ليس له جزاء إلّا الجنّة).
- عن عبد اللّه بن مسعود قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (تابعوا بين الحجّ والعمرة فإنّهما ينفيان الفقر والذّنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذّهب والفضّة وليس للحجّة المبرورة ثواب إلّا الجنّة).
- عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (النّفقة في الحجّ كالنّفقة في سبيل اللّه بسبع مائة ضعف).
- عن أبي هريرة قال خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: (أيّها النّاس قد فرض اللّه عليكم الحجّ فحجّوا فقال رجل أكلّ عام يا رسول اللّه فسكت حتّى قالها ثلاثًا فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم ثمّ قال ذروني ما تركتكم فإنّما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه).
- عن ابن عبّاس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (من أراد الحجّ فليتعجّل فإنّه قد يمرض المريض وتضلّ الضّالّة وتعرض الحاجة).
- عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم بمنى: (أتدرون أي يوم هذا.. قالوا الله ورسوله أعلم فقال فإن هذا يوم حرام أفتدرون أي بلد هذا.. قالوا الله ورسوله أعلم قال بلد حرام أفتدرون أي شهر هذا.. قالوا الله ورسوله أعلم قال شهر حرام قال فإن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا).
- عن ابن عبّاس قال، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (تعجّلوا إلى الحجّ يعني الفريضة فإنّ أحدكم لا يدري ما يعرض له).
- عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من طاف بهذا البيت أسبوعاً، فأحصاه كان كعتق رقبة، لا يضع قدماً ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة، وكتب له بها حسنة) رواه الترمذي، وقوله: (من طاف بهذا البيت أسبوعاً) أي: سبعة أشواط.
- عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أيّ الأعمال أفضل.. قال: (العج والثج) رواه الترمذي وابن ماجه ومعنى (العج) رفع الصوت بالتلبية، و(الثج) نحر البدن.
- عن سهل بن سعد رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يلبي إلا لبى من عن يمينه أو عن شماله من حجر أو شجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من ها هنا وها هنا) رواه الترمذي.
- عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (جاءني جبريل، فقال: يا محمد.. مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية، فإنها من شعار الحج) رواه ابن ماجه وابن خزيمة والحاكم، وقال صحيح الإسناد.
- عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: (سئل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أيّ الأعمال احسن وأفضل قال إيمان باللّه ورسوله قيل ثمّ ماذا قال جهاد في سبيل اللّه قيل ثمّ ماذا قال حجّ مبرور).
- عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: (من حجّ للّه فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمّه).
- عن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (ما رئي الشيطان في يوم هو أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه يوم عرفة، و ما ذاك إلا لما يرى من تنزل الرحمة و تجاوز الله عز وجل عن الذنوب العظام).
- عن أبي هريرة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (جهاد الكبير والصّغير والضّعيف والمرأة الحجّ والعمرة).
- عن عائشة أمّ المؤمنين رضي اللّه عنها أنّها قالت: (يا رسول اللّه نرى الجهاد احسن وأفضل العمل أفلا نجاهد قال لا لكنّ احسن وأفضل الجهاد حجّ مبرور).
- عن أبي قتادة أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (صيام يوم عرفة إنّي أحتسب على اللّه أن يكفّر السّنة الّتي قبله والسّنة الّتي بعده).
- وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، إنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء) رواه مسلم.
يوم عرفة
يوم عرفة هو يوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو أهم أركان الحج، ويعتبر من احسن وأفضل الأيام عند المسلمين إذ أنه أحد أيام العشر من ذي الحجة فيه يقف الحُجّاج على جبل عرفة الواقع شرق مكة على الطريق الرابط بينها وبين الطائف بحوالي 22 كم، وقد تعددت الروايات حول سبب تسمية عرفة بهذا الاسم، لكن الروايتين الأكثر تأكيداً هما؛ أن أبو البشر آدم التقى مع حواء وتعارفا بعد خروجهما من الجنة في هذا المكان ولهذا سمي بعرفة، والثانية أن جبريل طاف بالنبي إبراهيم فكان يريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له: أعرفت أعرفت؟ فيقول إبراهيم: عرفت عرفت ولهذا سميت عرفة.
مع شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة يخرج الحاج من منى متوجهاً إلى عرفة للوقوف بها، والوقوف بعرفة يتحقق بوجود الحاج في اى جزء من أجزاء عرفة، سواء كان واقفاً أو راكباً أو مضطجعاً، لكن إذا لم يقف الحاج داخل حدود عرفة المحددة في هذا اليوم ففد بطل حَجُّه، يعد الوقوف بعرفة أهم ركن من أركان الحج وذلك لقول النبي محمد: (الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه).
وقد وردت بعض الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل هذا اليوم منها: ما رواه أبو هريرة عن النبي محمد أنه قال: (إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شعثاً غبراً)، وما روته عائشة عن النبي محمد أنه قال: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو يتجلى، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم).