لحمية الرحم : هي " زوائد " أي قطع لحمية دموية صغيرة الحجم وطرية ، يطلق عليها اسم " بوليب " . تحدث نتيجة نمو زائد وغير طبيعي لجدار الرحم ، وتتصف هذه النتوءات الرحمية بأنها لينة ملساء وناعمة ، تتكاثر في داخل التجويف الرحمي ، نموها بطيء جداً ، لكنها قد تتزايد في حجمها لتملأ تجويف الرحم بالكامل أو تتعداه لتخرج من فتحة عنق الرحم . وربما تتضخم جداً لتخرج من فتحة المهبل إلى الخارج .
وتتسبب في ضخامة سمك بطانة الرحم ، وهي ليست أورام سرطانية .
التشخيص :
و تشخص عن طريق إجراء السونار " المنظار المهبلي المضيء " للرحم . وهو أنبوب رفيع يدخل في التجويف الرحمي عن طريق المهبل ليصور كل ما يحتويه الرحم من ألياف أو لحميات ..الخ .. وتنقل الصورة إلى شاشة كبيرة يراها الطبيب المعالج بشكل واضح .
أعراض اللحمية في الرحم :
1. الدورة الشهرية الغزيرة " ولمدة طويلة تزيد عن 5 أيام .
2. حدوث ألم في منطقة الرحم ، خصوصاً وقت الجماع وفي أسفل البطن .
3. تأخر حدوث الإنجاب لدى المرأة المتزوجة " لأنها تمنع مرور الحيوانات المنوية إلى قنوات فالوب ، وبالتالي تعيق عملية إخصاب البويضة داخل الرحم ".
4. نزول دم بسيط بين الدورة الشهرية والأخرى .
5. حدوث اضطراب في أوقات الدورة الشهرية أحياناً.
6. النزف المهبلي خصوصا بعد الجماع أو بعد التشطيف المهبلي ، ويزداد النزف كلما كان هناك إلتواء أو تقرح أو إلتهاب في اللحميات الرحمية .
7. حدوث الإجهاض للجنين
8. الشعور بثقل البطن وآلام مزمنة بالحوض ، تشبه التقلصات
علاج و دواء اللحمية الرحمية :
يجب إزالة اللحمية لأنها تتسبب في الغالب بنزيف دموي رحمي عند المرأة ، وخصوصا في أوقات الجماع ، كذلك لها تأثير ونتائج مباشر على عدم الحمل .
ولا يمكن علاج و دواء اللحمية بالأدوية المعتادة كحبوب منع الحمل وما شابه ، بل يجب إزالتها عن طريق إجراء عملية كحت جراحياً أي " تنظيفات للرحم" ، و إذا كانت صغيرة يمكن إجرائها في العيادة بتخدير موضعي ولكن إذا كانت كبيرة أو رافقها وجود كتل أو ألياف رحمية أخرى فلا بد من إجراء العملية في المستشفى بتخدير عام . والعملية لا تستغرق سوى دقائق قليلة لا تتعدى ال 15 دقيقة .
كما يتم أخذ عينة من اللحمية وفحصها في المختبر للتأكد من طبيعتها ، والتعامل السليم مع الأعراض الناشئة عنها ، ويستخدم المنظار الرحمي في عملية الإستئصال .