يعاني الكثير من الناس من مشاكل وعيوب متعدّدة من ناحية التحسس في عدّة مناطق مختلفة من الجسم، ومن أبرز المناطق التي تصيبها الحساسية وبكثرة هي منطقة الأنف؛ حيث يعاني الكثيرون من مشكلة الحساسية المفرطة والتي تصيب الأنف، وهذه الحساسية تسبّب العديد من المشاكل وعيوب للشّخص، وتمنعه من أداء ما يترتّب عليه من واجبات وأعمال خلال اليوم، لذلك يتسبّب ذلك في تراجع ملحوظ بأدائه في مختلف أعماله اليومية، وتمثّل حساسية الأنف أحد أكثر الأمور المزعجة والمحرجة التي قد تحدث للشخص لأنّها تسبّب له السعال المستمر، كما ويؤدّي ذلك لشعور دائم بالإنزعاج لأنّ الشخص يشعر دائماً بالضيق وعدم الرغبة بالقيام بالأعمال المختلفة بسبب الشعور السيئ بالحساسيّة.
ومن الجدير بالذكر أنّ من أكثر الما هى اسباب التي تؤدي للحساسية هو أن يكون الشخص يمتلك جسماً قابلاً للحساسية، ويتزامن ذلك مع وجود الظروف التي تسبّب الحساسية من البيئة المحيطة؛ حيث يكون هذا النوع من الحساسية نوعاً وراثيّاً يعاني أصحابه من حساسية مفرطة تظهر جلياً في حال ظهور أيٍّ من عوامل الحساسية المختلفة والمتمثّلة بنمو بعض أنواع من النباتات والازهار؛ حيث تحدث هذه النباتات حساسيةً نتيجةً لقيام جهاز المناعة بإفراز بعض من الأجسام المضادّة التي ترتبط مع تلك المواد التي تسبّب الحساسية والتي يتم إفرازها من الزهور، وبالتالي يؤدي ذلك لحدوث نوع من الحساسية المفرطة بسبب إفراز مادة الهيستامين.
ومن الجدير بالذّكر أن الأعراض المصاحبة للحساسية هي فقدان حاسة الشم أثناء فترة الحساسية، كما ويصاحب ذلك التهاب في الحلق وجفافه بسبب استخدام الفم في التنفّس، ومن ناحية أخرى يحدث أيضاً انسداد في الأنف، ممّا يؤدّي لعدم القدرة على التنفّس من خلال الأنف، كما ويسبّب ذلك العطس بشكل مستمر، ويصاحب ذلك حكّة مستمرة في الأنف والحلق والأذن، بالإضافة لكميّة كبيرة من الإفرازات المائية التي تصدر من الأنف.
وهناك نوعين رئيسيين من حساسيّة الأنف، ويتمثّلان بالحساسية المستمرة والحساسية الموسميّة والتي لا تحدث إلّا في أوقات محددة، كما وتتمثّل بأنواع محددة من الما هى اسباب مثل: طلع الزهور، وحبّات الغبار والأجواء الرطبة، أو بعض أنواع من الفطريات، وقد يظهر نوع من أنواع الحساسية التي تشبه حساسيّة الأنف ولكنّها من نوع الالتهاب للأنف غير الحسّاس، ويحدث نتيجة لشم بعض الأنواع المحدّدة من الروائح، أو حدوث تقلّبات متلاحقة في الجو، أو تناول بعض الأطعمة الحارة، وبالتالي لا بدّ من أخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الحساسية الموسمية والتي تسبّب الكثير من المشكلات