فصل الشتاء
يمتاز فصل الشتاء بالأمطار والبرد الشديد ممّا يُجبر الناس على إغلاق النوافِذ والتجمّع في بيئاتٍ مغلقةٍ للحصول على الدفء، كما يمكن أن يتجمّع العديد من الأفراد في الغرفة نفسها، ونظراً إلى نُدرة تهوية الغرف المغلقة فإنّ البكتيريا والجراثيم تنمو وتتكاثر فيها مما يسبب الكثير من الأمراض مثل حساسية الجيوب الأنفية.
الجيوب الأنفية
الجيوب الأنفية عبارة عن حجراتٍ أو فراغاتٍ موجودةٍ في عظام الوجه وتحيط بالأنف، وتكون هذه الجيوب مبطّنةً بغشاءٍ مخاطي يفرز المخاط، وفي الوضع الطبيعي ينزل هذا المخاط إلى الأنف ويكون خفيفاً غير لزج قريباً من لزوجة الماء، ولكن عند إصابة هذه الجيوب بالالتهاب نتيجة الإصابة بالبرد أو الأمراض المختلفة فإنها تُغلق الممر وتصبِح هذه المادة المخاطية كثيفةً ولزجةً ولا تستطيع المرور إلى الأنف ممّا يُسبّب تراكمها في الجيوب مسببةً الآلام الكثيرة.
أعراض حساسية الجيوب الأنفية
- الألم الذي يتراوح بين الخفيف والشديد، ويعتمد مكانه حسب جهة الجيوب الملتهبة، فعندما تلتهب الجيوب الأماميّة يشعر المصاب بالألم في منطقة الجبهة، بينما التهاب الجيوب الفكية يُسبّب الشعور بالألم في منطقة الوجنتين أو الجهة العليا من الفك والأسنان، وإذا شعر المصاب بالألم في أعلى الرأس فإنّ الجيوب الوتدية هي الملتهبة، وعند الشعور بالألم خلف العينين فإنّ الالتهاب يكون في الجيوب المصفوية والوتدية.
- الشعور باحتقانٍ في الأنف مع نزول إفرازاتٍ غامقة اللون من الأنف.
- الشعور بطعمٍ كريه في بعض الحالات وذلك بسبب تسرّب بعض الإفرازات إلى البلعوم.
- انبعثاث رائحةٍ كريهةٍ من الفم.
- السعال والكحة.
- افتقاد حاسة الشم أو التذوّق بسبب تأثير ونتائج الالتهاب على الخلايا الحسيّة.
- التعب العام في الجسم والشعور بالإرهاق وعدم القدرة على الحركة مع الشعور بالكسل والخمول وحب النوم.
- الإصابة بارتفاع درجة الحرارة.
علاج و دواء حساسية أو التهاب الجيوب الأنفية
في الغالب يَشعر المريض بالتحسّن وحده ولكن في بعض الحالات يجب تناول الأدوية التي يصفها الطبيب، كما أنّه يوصي المُصاب باستخدام محلولٍ ملحي يتمّ ضخه في الجيوب الأنفية لتطهيرها من الجراثيم المسببة للمرض، وتناول كمياتٍ كبيرةٍ من السوائل.
الوقاية من الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية
لم يتوصّل العِلم إلى طرقٍ مثبتةٍ لمنع حدوث الالتهاب في الجيوب الأنفية، ولكن هناك بعض النصائح التي قد تفيد في ذلك:
- الابتعاد عن أماكن وجود المدخّنين؛ لأنّ دخان السجائر يزيد من فرص الإصابة بالحساسيّة.
- المُحافظة على البيئة المُحيطة متوسطة الرطوبة؛ فالبيئة الرطبة جداً والجافة جداً تُسبّب تكاثر البكتيريا.
- التقليل من تناول الألبان ومشتقاتها.
- الابتعاد عن استخدام مواد التنظيف الكيميائية.