الجروح وأنواع النزف
الجروح هي واحدة من أنواع الإصابات السطحية التي قد يتعرّض لها مختلف البشر وبدرجات متفاوتة ومتباينة، وتسبّب الجروح عادة نزفاً دمويّاً للإنسان حيث تختلف وتتباين الخطورة الناتجة عن عمليّة النزف وفقاً لنوع الوعاء الدمويّ الذي تعرّض للنزف، كما أنّ الطريقة التي يحدث بها النزف تختلف أيضاً بحسب نوع الوعاء الدموي النازف، فكلّ نوع من أنواع الأوعية الدموية يخضع لتأثير ونتائج درجة معيّنة من الضغوطات الجوية؛ فالنزف الشريانيّ يكون على شكل النبضات ويعود السبب في ذلك إلى طبيعة سريان الدم في الشريان، والنزف الشريانيّ يُعتبر نزفاً خطيراً يجب التعامل معه بسرعة، وبسبب أن الضغط يكون مرتفعاً في الشرايين فقد يعرّض هذا الأمر الجسم إلى فقدان كميات كبيرة من الدم من الجسم.
أمّا النزف من الأوردة فيكون ثابتاً وليس على شكل نبضات أو دفقات كتعرف ما هو الحال في النزف الشرياني، هذا ويعتبر هذا النوع من أنواع النزف أقلّ خطورة من النزف الشريانيّ، كما أنّه يتوقّف بعد مضي مدّة قد تصل إلى نحو عشر دقائق تقريباً إذا كان الجرح صغيراً، أما إنّ كان الجرح قطعياً كبير الحجم فلا يدخل في هذه القاعدة، أمّا آخر أنواع النزف فهو النزف الشعريّ، وهو من أقلّ أنواع النزف خطوراةً، حيث يكون نزفاً بطيئاً غير متدفق، وقد يدوم لمدّة أقصاها ثلاث دقائق تقريباً.
علاج و دواء الجروح
علاج و دواء الجروح منزليّاً
يجب أولاً أن يتمّ تنظيف الجرح بشكل جيد مما يحيط به من أجسام غريبة وأوساخ قد تؤذي الجسم، كما يجب غسله بشكل جيد باستعمال الصابون والماء الساخن، كما يمكن استعمال ماء الأكسجين ذو التركيز ثلاثة بالمئة لتنظيف الجرح وتعقيمه.
بعد ذلك يجب تضميد الجرح بشكل جيد باستعمال الضمادات المعقمة الطبيّة الخاصّة إذا كان الجرح نازفاً، وإن لم توجد فبالإمكان الاستعانة بتعرف ما هو متوفّر من ربطات العنق، أو الأقمشة، أو حتى الأحزمة الجلدية، وينبغي تبديل الضمادات في حال صارت رطبة، كما يمكن توظيف بعض أنواع المراهم التي تتضمن على المضادات الحيويّة والتي تمتاز بقدرتها الرئيسيّة والأساسيّة على منع التصاق الضمادات عند وضعها على الجرح، كما ويمكن وباستعمال مقص الأظافر إزالة الأطراف المتمزقة من الجلد. كما ومن الممكن علاج و دواء الجروح والآلام التي تنتج عنها في اللحظات الأولى من الجرح من خلال وضع مكعبات الثلج في كيس أو قطعة قماش سميكة كالمنشفة، ثمّ وضعها على مكان الجرح بحسب الحاجة، حيث يساعد ذلك على التخلّص من الألم الشديد، وفي حال ظهرت آثار تلوّث الجروح فينبغي عرض الحالة على الطبيب المختصّ.
العلاج و دواء الطبي
يجب الحصول على العلاج و دواء الطبي بأسرع وقت ممكن إذا لم يتوقف النزف خلال مدة قصيرة، وإذا كان حجم الجرح كبيراً أكبر من بوصة واحدة تقريباً، وإذا كان عمق الجرح أكثر من سنتيمترين، وإذا كان الجرح من النوع المتشعّب أو المنفرج، وإذا كان ملوّثاً يحتوي على جسم غريب، وإذا لم يكن الشخص المصاب محصّناً من التيتانوس خلال الأعوام الخمسة السابقة للجرح من خلال أخذ المطعوم الخاص، وأخيراً إذا كان الشخص المعالج غير متمكن أو إذا قدر أنّ هناك حاجة للتدخّل الطبيّ، فلا يجب الاستهانة بمثل هذه الأمور حتى لو ظنّ المعالج أنّها بسيطة.