الكدمات
يتعرض الإنسان إلى العديد من الضربات المختلفة الناتجة عن حادث أو اصطدام بشيءٍ ما، وتظهر على شكل ما يعرف بالكدمة والتي تكون عبارة عن احتباس لكمية من الدم تحت الجلد؛ لأن الذي يتعرض للكسر هو الأوعية الدموية وليس الجلد نفسه، وبالتالي تتهشم الأوعية الدموية ويتسرّب منها الدم إلى أسفل الجلد فيتورم ويسبب بعض الألم.
تصيب الكدمات مناطق مختلفة من الجسم كالعظام والعضلات إضافةً للوجه وهو الأكثر تعرّضاً لها، وبالنسبة لكدمات الوجه فتكون في مناطق مختلفة منه أيضاً بحسب نوع الإصابة ومكانها، فقد تكون حول العين على شكل سواد، وقد تكون على الجبين أو عند الأنف وغيرها كثيرة، ويصاحب ظهورها مجموعة من الأعراض المختلفة وأوّلها تغيّر لون الجلد تدريجيّاً وبأكثر من لون إلى أن تختفي الكدمة بشكل نهائيّ.
يظهر بسبب هذه الكدمات أيضاً تورّم أو انتفاخ في مكان الإصابة ومن الممكن أن يرافقه ألم بسيط أو كبير، أمّا في المناطق الأخرى من الجسم، تظهر هذه الكدمات في البداية على شكل منطقة متورّمة بلون أحمر، ومن ثمّ تتحوّل للأزرق والأرجواني، وأخيراً يصبح لونها أصفر قبل أن يعود الجلد للون الطبيعيّ؛ لذلك ينصح بوضع قطع أو أكياس من الثلج على الكدمة عند التعرّض لمثل هذه الإصابة، أمّا إذا ظهرت دون وجود سبب واضح فيجب مراجعة الطبيب.
علاج و دواء الكدمات
عادةً لا تتطلب الكدمات أيّ علاجات طبيّة وتحديداً إذا كانت بسيطة؛ لأنّها تختفي مع الوقت تدريجيّاً، ولكن للتخفيف وانقاص من أعراضها يمكن استخدام علاجات منزليّة بسيطة تتمثل في البداية بوضع كمية من الثلج على مكان الكدمة، كما ينصح برفع الجزء المصاب إلى مستوى مرتفع عن مستوى القلب؛ للتقليل من كمية الدم المتدفّقة والمتسرّبة عبر الشعيرات الدموية، إضافةً إلى تناول بعض أنواع الأدوية والتي غالباً ما تكون عبارة عن مضادّات حيوية ومسكّنات آلام، وعدم تعريض المنطقة المصابة إلى جهد أو إرهاق.
أمّا الحالات التي يجب فيها مراجعة الطبيب فوراً فتتمثل في ظهور أعراض أو مضاعفات غير معتادة كالصداع الشديد والمتواصل وآلام آخرى، إضافةً إلى حالات أخرى تتمثل في التالي:
- إصابة منطقة معينة بكدمات وتغير لونها بسرعة كبيرة.
- وجود كدمات دون وجود سبب كإصابة أو حادث مثلاً.
- نزيف غير طبيعيّ من أحد أجزاء الجسم ودون سبب واضح أيضاً.
- ظهور كدمات مختلفة تتميّز بأنّها كبيرة ومؤلمة جداً.
