برد المعدة
برد المعدة هو مصطلح ليس له أصل في العالم الطبي، حيث أنه مصطلح شعبي، والاسم العلمي والطبي له هو التهاب المعدة والأمعاء، ويكون نتيجة لعدوى فيروسية، ويجب العلاج و دواء بسرعة منه لأنه خطير، ويُمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة وخاصة لكبار السن، والنساء الحوامل، والأطفال الرضع، والأشخاص الذين يُعانون من سوء التغذية، حيث أن الجسم يفقد العديد من العناصر الغذائية وخاصة البوتاسيوم، كما أنه يجب عليك مراجعة الطبيب إذا لم تستفد من العلاج، أو عندما يحدث لك مضاعفات وآثار بسبب العلاج و دواء مثل حدوث ورم في البطن، أو ظهور الدم في البراز أو القيء، أو حدوث إغماء، أو ارتفاع درجة الحرارة عن معدلها الطبيعي.
ما هى اسباب برد المعدة
قد يكون برد المعدة نتيجة لعدة أسباب، يُمكن أن نلخصها فيما يلي:
- تناول بعض الأغذية أو المشروبات الفاسدة، والتي تسبب التهاب البطن والأمعاء، والتي تسبِّبها بعض الفيروسات، أو البكتريا، أو الطفيليات، ومن الممكن أن تؤدّي إلى أمراض خطيرة من المحتمل أن يودي بحياة الإنسان مثل مرض الالتهاب الرئوي، والذي يجب علاجه بسرعة عن طريق تناول المضادات الحيوية.
- ربما يكون السبب الرئيسي لمرض التهاب المعدة أو برد المعدة هو الإصابة ببعض البكتريا القولونية (E) مثل السالمونيلا أو الشيجلا. أو ربما تكون بسبب بعض أنواع الفيروسات مثل: اتش، أو نوروفيروس، أو فيروس نورووك، أو الفيروسة الكأسية والنجمي، أو فيروس الروتا.
- شرب المياه المعبأة، والتي يمكن أن تحتوي على مجموعة كبيرة من الطفيليات، وغالباً ما تحدث للمسافرين الذين يقومون بتعبئة زجاجاتهم من مصادر المياه غير الصحية.
- عدم وجود النظافة الشخصية، حيث يجب على كل شخص أن يغسل يديه جيداً بالماء والصابون بعد أن يذهب إلى المرحاض، أو عندما يقوم بتغيير الحفاض للطفل، حيث تنتقل العدوى بسرعة بين أفراد العائلة.
- زيادة نسبة إنتاج الحامض لديك، حيث أنه من الممكن أن تؤدّي إلى برد المعدة، كما أنها تعمل على القيء، وقرحة المعدة.
- بعض المشاكل وعيوب العصبية من الممكن أن تؤدّي إلى برد المعدة، مثل: القلق، والتوتر، وبعض الأمراض العصبية الأخرى.
أعراض برد المعدة
- الشعور بألم في العضلات.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الشعور بالقشعريرة.
- السعال
- الشعور بالإرهاق والتعب، وعدم القدرة على فعل أي شيء.
- الشعور بحرقان في المعدة أو البطن.
- الإسهال الشديد، ويصاحبه التقيؤ غالباً، والذي يمكن أن يؤدّي إلى الجفاف أحياناً، وهو خطير جداً، تكون أعراضه كما يلي: العطش الشديد، وجفاف الأغشية المخاطية في الفم والأنف، وجفاف الجلد بشكل غير طبيعي، وقلة البول، وانعدام الدموع، ويمكن تجنبه عن طريق شرب كميات كبيرة من المياه والسوائل، وتناول كميات وفيرة من الفواكه وخاصة الموز، وتناول بعض الأطعمة مثل الأرز، والخبز الجاف والمحمص.
- الشعور بآلام في البطن، وتشنجات أحياناً.
- تورّم الغدد اللمفاوية، والشعور بالصداع الشديد.
علاج و دواء برد المعدة
من السهل معالجة برد المعدة، ولكن يجب علينا أن نعرف الما هى اسباب الرئيسية لحدوث المرض قبل التوجه للعلاج، فمثلاً إذا كان السبب هو توتر أو قلق فالعلاج و دواء يكمن في التخلص منهما، ويتم ذلك عن طريق التوجه إلى طبيب نفسي وعصبي للتخلص من المشكلة الأساسية، أما إذا كان بسبب تلوث بعض الأطعمة أو حدوث تسمم؛ فإنه من الاحسن وأفضل التوجه مباشرة إلى المستشفى لتلقي العلاج و دواء المناسب. كما أنه يمكنك شرب كمية كبيرة من المياه والسوائل للتخلص من برد المعدة والعلاج و دواء منه، وخاصة بعد القيء مباشرة، أو أن تحاول مص مكعب ثلج، وذلك من أجل تعويض كمية السوائل والمياه المفقودة لديك.
علاج و دواء برد المعدة بالأعشاب والنباتات
هناك العديد من الأعشاب الطبيعية والتي تعمل على معالجة برد المعدة دون التوجه إلى الطبيب، ويُمكن أن نلّخصها فيما يلي:
- الزنجبيل: يعتبر من الأعشاب التي تعمل على القضاء على الالتهابات، وهو فعال وليس له أي آثار جانبية، ويتم استخدامه عن طريق شرب مغلي الزنجبيل، أو مضغ جذوره، أو تناول أقراص الزنجبيل التي تتوفر في الصيدليات.
- المرمرية: تستخدم في تهدئة الأعصاب، والتخفيف وانقاص من آلام البطن، ويتم استخدامهها في العلاج و دواء عن طريق شربها مغلية.
- النعناع: أثبتت الدراسات العلمية بأن النعناع يساعد في الانتهاء والتخلص من آلام البطن، وتهدئة الأعصاب.
- التفاح: يٌستخدم التفاح في علاج و دواء حالات الإسهال الحاد والقوي، ويعتبر أيضاً مفيداً في إضافته مع الغذاء، وتكون حالة العلاج و دواء عن طريق تقشير سبعة أو تسعة تفاحات يومياً، وتُنظفيها جيداً من البذور الداخلية، وتُبشر وتُطعم للطفل منها حتى يشبع جيداً ثلاث مرات يومياً، وبعد يومين أو ثلاثة، وبعد ظهور التحسن، تقلل كمية التفاح ويضاف إليها مغلي الشوفان، وبعد ذلك ينتقل الطفل تدريجياً إلى غذائه المعتاد.
- عرقسوس: يتم سحق أربعين جراماً من عرقسوس، ومع أربعين جراماً من الشمر، وستين جراماً من السنامكى، و200 جراماً من سكر النبات، ومع أربعين جراماً من زهر الكبريت، وتُمزج جميع المقادير السابقة معاً، ويُؤخذ منها ملعقة واحدة كل مساء، وذلك يعمل على تليين الأمعاء، ويؤخذ أيضاً ملعقتان صغيرتان مساء كل يوم لمعالجة إسهال المعدة.
- الريحان: يُستخدم لمعالجة آلام المعدة، والقيء، والإسهال، والصداع، والسعال الديكي، وغيرها الكثير من الأمراض الأخرى، كما أنه يُستخدم في علاج و دواء قرحة المعدة، ويُستخدم عن طريق شربة مغلي مرتين يومياً.
- الكراوية: تُستخدم في علاج و دواء الإسهال والانتهاء والتخلص من الغازات الموجودة في المعدة، ويُشرب مغلياً مرتين في اليوم صباحاً ومساءً.
- قشر شجرة الزيتون: وهو مفيد جداً أيضاً في علاج و دواء آلام المعدة، حيث يتم نقع القشرة في الماء وغليها ثم شربها، ويمكن حفظها في الثلاجة واستعمالها عند الحاجة.
- دم التنين: حيث يُستخدم صمغ شجرة دم التنين في علاج و دواء آلام المعدة، والإسهال، كما أنها تدخل في علاج و دواء بعض الأمراض الأخرى كمشاكل وعيوب الدورة الشهرية، وآلام ما بعد الولادة.
- النيم: حيث يكثر انتشاره في الهند، وهو علاج و دواء طبيعي وفعال لعلاج و دواء آلام المعدة والإسهال، ولكنه غير مفيد للمرأة الحامل.
- الزيتون: حيث يستعمل عن طريق غلي أوراقه وشربها، وهو مفيد جداً لعلاج و دواء آلام المعدة، والانتهاء والتخلص من الإسهال، وهو من النباتات التي كانت تستعمل منذ قديم الزمان في العلاج.
- نباتات أخرى:
- نبتة مخالب القط.
- القرفة.
- الشمندر.
- كامفري.
- ايكيناسيا.
- اوكاليبتوس.
- وحيد القرن الكاذب.
- الشاي الأخضر.
- الزعرور البري.
- نبات الخلنج.
- نبات اشنان داوود (الزوفا).
- اللبلاب.
- الياسمين: وهي تعمل على تهدئة الأعصاب أيضاً.
- شجرة العرعر.
- عشب البحر.
- بلسم الليمون.
- نبات الأذريون.
- نبات السمسق.
- القراص.
- جوزة الطيب.
- شجرة البلوط.
برد المعدة عند الأطفال
يُعتبر برد المعدة من الأمراض التي تصيب الأطفال غالباً، وهو يكون نتيجة تلوث بعض الأغذية، أو وضع الطفل أشياء في فمه وغالباً ما تكون ملوثة، أو أنه يكون نتيجة الإصابة بفيروس أو بكتريا أدّت إلى التهاب المعدة والأمعاء.
ليس هناك فرق بين التهاب المعدة والأمعاء أو برد المعدة، وبين التسمم الغذائي، حيث أنهم يملكون نفس الأعراض، والتي تكمن في الإسهال، والقيء، وارتفاع درجة الحرارة، ويجب علاج و دواء التهاب أو برد المعدة بسرعة عند الأطفال حتى لا يتطور المرض ويصل إلى حالة الجفاف، حيث يتم علاجه عن طريق تناول بعض الأطعمة المعينة، وشرب السوائل، ومن الاحسن وأفضل أن يُعرض الطفل على الطبيب لوضع محلول إذا لزم الأمر.