أنواع الحديث
الأحاديث التي تم نقلها عن الرسول –صلى الله عليه و سلم- نوعان و هما أحاديث نبوية و أحاديث قدسية ، فتعرف على ما هى الأحاديث النبوية ؟و تعرف على ما هى الأحاديث القدسية ؟ و تعرف على ما هى وجوه الإختلافات بينهما ؟ و بماذا يختلف الحديث القدسي عن القرآن الكريم - مع أن مصدرهما من الله تعالى - ؟ في هذا المقال سنتطرق ووسائل إلى الحديث عن الأحاديث القدسية و الإجابة عن كل هذه الأسئلة.
تعريف ومعنى الحديث النبوي
في البداية الحديث النبوي هو ما ورد عن النبي محمد –صلى الله عليه و سلم- من قول أو فعل أو تقرير، أما الأحاديث القدسية هي عبارة عن كلام معناه من الله تعالى و لكن لفظه من عند النبي محمد –صلى الله عليه و سلم-، وهذا الكلام ورد على لسان سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام ، و أهم سمه للحديث القدسي أنه منزه عن أي عيب أو نقص .
الفرق بين الحديث النبوي والحديث القدسي
بالنسبه لأوجه الإختلاف بين الحديث القدسي و الحديث النبوي فهي :
- الحديث القدسي ينسبه سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام الى الله تعالى ، بينما الحديث النبوي لا ينسبه الى الله عزوجل.
- الأحاديث القدسية تكون مواضيعها متعلقة بالخوف و الرجاء و كلام الله تعالى مع عباده ، و قليل منها يتطرق ووسائل الى الأحكام التكليفية ، و كذلك الأمر بالنسبة للأحاديث النبوية فإنها تتطرق ووسائل الى هذه الموضوعات بالإضافة إلى الأحكام.
- الأحاديث القدسية عددها قليل، بينما الأحاديث النبوية عددها كبير جدا.
- الأحاديث القدسية قولية ، بينما الأحاديث النبوية قولية و فعليهة أو تقريرية .
الفرق بين الحديث القدسي والقرآن الكريم
أمّا بالنسبة للإختلافات بين الحديث القدسي و القران الكريم فهي :
- القرآن الكريم نزل الى النبي محمد عليه الصلاة والسلام عن طريق الوحي ، بينما الأحاديث القدسية يخبر الله بها نبيه محمد عن طريق الوحي أو الرؤيا أو الإلهام.
- القرآن الكريم قطعي الثبوت ، و قد تكفل الله عزوجل بحفظه من التحريف و التبديل و الضياع ، أما الأحاديث القدسية فهي ظنية الثبوت ، و لم يتكفل الله بحفظه من التحريف و التبديل ، و قد يتعرض الى التحريف مثل باقي الأحاديث.
- القرآن الكريم متعبد بتلاوته ، و يؤجر من يقرأه و لا تصح الصلاه إلا بتلاوته ، بينما الأحاديث القدسية غير متعبد بتلاوتها ، و لا يتم تلاوتها في الصلاة.
- القرآن الكريم فيه اعجاز و تحدي ، بينما الأحاديث القدسية لا تحمل معاني الإعجاز و التحدي .
- القرآن الكريم لفظه و معناه من عند الله تعالى ، بينما الأحاديث القدسية معناها من عند الله تعالى و لفظها من النبي محمد –صلى الله عليه و سلم- .
- القرآن الكريم لا تجوز تلاوته بالمعنى أبدا ً، بينما الأحاديث القدسية تجوز روايتها بالمعنى فقط.