التقوى
هي مخافة الله في السر والعلن وفي الخمول والنشاط وفي الغنى والفقر وفي المحبة والكراهية وفي القوة والضعف وهي العمل بما انزل الله في كتابه وجاء به نبيه وهي الرضا والقبول بقضاء الله وقدره وهي جمع الزاد للقائه والاستعداد لليوم الآخر وهي أن تجعل بينك وبين الله حائل واق من عقابه فهي الإسلام وإتباع أوامره واجتناب نواهيه فهي التي تمنع الفقير من السرقة إذا قصد بها تقوى الله وهي التي تمنع الغني من الكبر وهي التي تمنع القوي من البطش وهي التي تمنع المسؤول من الظلم والتي تجعل الحاكم حنونا على شعبة يسهر لأجلهم ويحرص على أمنهم وهي التي تجعل رجل الأمن يسهر الليل حفاظا على النائمين والتي تمنع الموظف من أخذ الرشوة ......إلخ .
إن المتأمل لكتاب الله ليرى أن التقوى ما وردت إلا لجلب الخير في الدنيا والآخرة فهي طريق الفلاح والنجاح وفي إهمالها تقع المصائب والمحن وتقع العقوبات الإلهية ففيها مخرج من كل ضيق وهي مجلبة للرزق ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، نرى من تعريفها أنها تصنع المعجزات فهي دعوة للإخلاص ودعوة للنجاح ودعوة للتفاؤل ودعوة لنهوض الأمة الإسلامية .
والتقوى ليست شعارات وأقوال براقة بل هي ترجمة عملية لما وقر في القلب من إيمان وخوف من الله عز وجل فكم من مدعي للتقوى ليس له منها نصيب , كيف تصبح وتكون التقوى عند تجار يستغلون حاجة الناس ويمارسون الاحتكار وترى الغش في بضاعتهم والغبن الفاحش للناس من غير قناعة ولا رضا بالرزق .
ثمار التقوى
- تجلب محبة الله ورضاه .
- الفوز بالجنة والنجاة من النار.
- سبب للرزق الكريم .
- الحصول على محبة الناس.
- التكافل الاجتماعي والمحبة والتآخي بين أفراد المجتمع .
- تحسين الوضع الاقتصادي والجذب السياحي إذا ما صارت سمة للمجتمع .
- سبب للحصول على العلم .
- الحصول على النور الذي يفصل بين الحق والباطل .
- جلب السعادة .
- جلب الانتصارات والفتوحات .
- الاستقامة على دين الله والثبات عليه .
- الذرية الصالحة .
- حفظ النفس والعرض والمال .
وللتقوى مقياس بالقلب يأتي من ثمار العمل فلا بد من الحفاظ عليه وزيادته وشكر الله عليه فما من خير يصيبك إلا من الله عز وجل .