البيت الواسع والمريح هو من ما هى اسباب السعادة في الدنيا ، وأحياناً ليس من المفترض أن يكو نالبيت فخماً وذو أثاث باهظ الثمن ، حتّى نقول عنهُ أنّهُ بيت مرتّب وجميل ، فالجمال والترتيب ليس المقصود بهِ الأشياء الثمينة والغالية ، بل ربّما نصنَع من أقلّ التكاليف أجملَ الأشياء.
صفات البيت الجميل
من صفات البيت الجميل الذي يسترعي انتباه الناظر إليه لأول مرّة هو تناسق ألوانه ، والاثاث الذي بداخله ، ولو كان بسيطاً ، ويكون ذلك التناسق بحسن اختيار الطلاء الذي تُطلى به جدران المنزل واختيار لون للاثاث والستائر والاكسسوارات التي تتوافق مع هذه الالوان.
وكذلك من الأمور التي تحبّب الناظر إلى البيت وتجعل فيه ترتيباً وزهاءاً هو موضوع النظافة البيتية ، فلا يكون البيت مرتّباً وجذّاباً ومُحبّباً إلى نفس ساكنهِ أو الزائر إليه ، ما لم يكُن نظيفاً ، وتشمل النظافة كافّة جزئيات البيت من حيث نظافة الأرضيات والجدران ، ونظافة الأثاث والستائر ، وكذلك وجود العطور الفوّاحة في أرجاء البيت التي تملأ الصدر انشراحاً.
وحتّى تحافظ ربّة المنزل على منزلها وبيتها نظيفاً دائماً عليها أن تعتني به أولاً بأول ، فلا ينفع التأجيل في التنظيف والترتيب ، لأنَّ تراكم الأوساخ والأعباء لا يمكن ازالته بسهولة ، وحتّى لو تظافرت الجهود لتتخلّص من الأوساخ المتراكمة فلن تكون بمثل المتابعة الدورية والحثيثة لنظافة البيت التي هي من الايمان.
وللمحافظة على ترتيب البيت ، فعلى جميع من في البيت من الزوج والزوجة والاولاد كذلك أن يتعاونوا معاً في الترتيب وعدَم القاء الأشياء والملابس في أيّ مكان ، كما أنّ تخصيص مكان واضح لكلّ شيء سواء أحذية أو ادوات صحيّة أو نظافة أو ملابس سيساهم بشكل كبير في المحافظة على ترتيب المنزل.
وترتيب البيت يكون بدراسة وضعية الاثاث في المكان المناسب واستثمار المساحات داخل البيت بشكل مدروس ومخطط ، فلا يعقل أن نضع اثاثاً كثيراً في غرفة صغيرة حتّى تكاد تبدو مختنقة تماماً وفي المقابل يكون هنالك الكثير من المساحات الفارغة التي تخلو من اللمسات او الاثاث.
وكذلك فالبيت المرتّب هو الذي لا تكون فيه مبالغة بالزركشات والالوان الصاخبة والكثيرة التي تُعتبر نوعاً من أنواع التلوث البصري ، الذي لا يرتاح الناظر إليه ، ويسبّب نوعاً من الإزعاج.
ومن الأمور التي تزيد البيت انشراحاً واتّساعاً هو وجود نوافذ مشرقة وتضيف الإنارة على البيت ، الأمر الذي يؤدّي إلى رحابة البيت في نظر الناس.