إنّ سرطان الدم هو أحد أشهر أنواع السرطانات التي تصيب الإنسان، وتشير بعض المصادر إلى أن أول حالة تم اكتشافها لهذا المرض قد كانت من قِبَل أحد الأطباء الأوروبيين في القرن التاسع عشر، ويطلق على هذا المرض إسم: ابيضاض الدم، ويطلق عليه أيضاً اسم: اللوكيميا (Leukemia)، وهذه الكلمة أصلها يوناني، فهي مركبة من كلمتين يونانيتين، وهما: leukos وتعني أبيض، و haima وتعني الدم، فمجموع هاتان الكلمتان يعني ابيضاض الدم.
وينقسم سرطان الدم إلى أربعة أنواع، وهي:
إنّ الخلايا الجذعية الموجودة في نخاع العظم هي المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم، حيث يوجد هذا النخاع في منتصف التجويف العظمي لكل عظام الجسم، ولكن عند وصول الإنسان إلى سن البلوغ تصبح بعض العظام في الجسم غير منتجة للدم، كعظام اليد والقدم والذراع، وهذه الخلايا الجذعية الموجودة في نخاع العظم تنتج جميع أنواع خلايا الدم، وهي: خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية، وبعد اكتمال نمو هذه الخلايا في النخاع تقوم بالانتقال من النخاع إلى مجرى الدم.
والسبب المباشر في الإصابة بسرطان الدم هو خلل وضرر يصيب هذه الخلايا الجذعية التي تنتج الدم، فهذا الخلل والضرر يسبب فقدانًا للسيطرة على إنتاج خلايا الدم البيضاء، فيصبح هناك إنتاج مفرط وغير طبيعي وناضج لهذه الخلايا، فتدخل هذه الخلايا الشاذة إلى مجرى الدم، ولا تستطيع القيام بوظائفها بشكل صحيح؛ لأنها غير مكتملة وناضجة، فتقوم بمزاحمة الخلايا الطبيعية السليمة وتؤثر عليها، وتمنعها من أداء وظيفتها بشكلٍ صحيح.
ومن ما هى اسباب مرض سرطان الدم:
ومن الأعراض الشائعة لهذا المرض:
ويتم فحص وتشخيص هذا المرض عن طريق فحوصات الدم، وعن طريق أخذ خزعة من نخاع العظم، وغير ذلك من الطرق، ومن أشهر العلاجات المستخدمة في علاجه: العلاج و دواء الكيمياوي، والعلاج و دواء بالأشعة، وعملية زراعة نخاع العظم.