كيف تصبح رجل أعمال
إن تدبير الأعمال يحتاج إلى مهارات يفتقر إليها معظم الناس نتيجة عدم إهتمامٍ أو جهلٍ منهم ، فتراهم يعتقدون أن كل ثريٍ وصاحب شركةٍ هو بالضرورة رجل أعمال ، فكم من مالٍ وفيرٍ وكثيرٍ ورثه رجالٌ ضيعوه عن تهور أو مغامرة أو جهلٍ أو عبث ، وكم من شركةٍ أنفق على إنشائها الكثير من الجهد والمال ولا تحمل من فعلها سوى اسمها ومظهرها البراق الزائف ، وسرعان ما تنهار بنفس السرعة التي أنشئت فيها ، فتعرف على ما هى الأسس الحقيقية الواجب توافرها في المرء ليكون جديراً بلقب رجل أعمال ؟
صفات رجل الأعمال الناجح :
أولاً : الفطنة وسرعة البديهة والذكاء : وهي صفاتٌ من نعم الله على من يتحلى بها ، فالبشر غير متساوين بمستوى ذكائهم وفطنتهم وسرعة بديهيتهم .
ثانياً : شمولية وحكمة التدبير : بمعرفة الهدف من المشروع ، وتكاليفه ومصاريفه وأخطاره وأرباحه ، بالإرتكاز على دراسة جدوى مرنة ومتكاملة ، تأخذ بعين الإعتبار التقليل قدر الإمكان من المصروفات والتكثير من المردودات مع المحافظة في ذات الوقت على جودة العمل .
ثالثاً : قوة الصبر والشكيمة والقدرة على التحمل : إن نجاح رجل الأعمال يرتبط بصلةٍ وثيقةٍ مع مقدار الصبر لديه ، وحفاظه على رباطة جأشه في أحلك المواقف وأدقها وأكثرها خطراً ، والقدرة على تحمل الإرهاق والجهد الذهني والجسدي حينما يتطلب ذلك .
رابعاً : رجل الأعمال من الضرورة أن يتحلى بالصدق في التعامل ، وإحترام الوقت والإلتزام بالمواعيد .
خامساً : ورجل الأعمال الناجح أيضاً لا يؤجل عمل اليوم إلى الغد .
سادساً : قوة التركيز وصفاء الذهن والذاكرة القوية : قوة التركيز والذاكرة الحديدية صفتان هامتان لكل رجل أعمال ويجب أن تتوفر فيه ، فالتشتت وعدم التركيز والذاكرة الضعيفة يعدون وبالا على العمل الملقى على كتفيه .
سابعاً : توافر رأس المال الأولي : رجل الأعمال يستطيع أن يبدأ من الصفر بمجهوده الذاتي دون استخدام مالٍ في حياته العملية ، وذلك حينما يعمل موظفاً لدى الآخرين ، أما حينما يشرع بعمله الخاص فمن الضروري والحتمي أن يتوفر لديه المال أو مصادر التمويل الثابتة لتمويل مشروعه ، فإن لم يتوفر المال ، وبدأ مشروعه بالتكهنات والأمنيات ، فسوف ينهار مشروعه في مهده وقبل أن يولد .
رجل الأعمال الناجح هو الذي يعرف من أين تؤكل الكتف ، ويعرف قبل هذا أين وكيف يحصل على هذه الكتف .