ضغط الدم
هو مقياس يتم من خلاله قياس مقدار الضغط الذي يولده الدم على جدران الأوعية الدموية أثناء مروره بها، ويتم قياس ضغط الدم باستخدام أجهزة مخصصة لذلك وتكون النتائج بوحدة المليمتر الزئبقي؛ حيث تكون على شكل يمثل ضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي.
إن الضغط الانقباضي هو الضغط الذي يولده الدم على جدران الشريان أثناء انقباض القلب واندفاع الدم عبر الشريان، وأما الضغط الانبساطي فهو الضغط الذي يولده الشريان عند انبساط القلب على الدم دافعا به إلى الأمام ليكمل جولته حول الجسم، ويكون الضغط الانقباضي هو الرقم الأكبر عند قياس الضغط بينما يكون الانبساطي هو الرقم الأصغر.
معدل الضغط الطبيعي
يكون الضغط الطبيعي للإنسان هو 120/80 مليمتر زئبقي، أما في حال ارتفاع ضغط الدم عن هذا المستوى فيحدث ما يعرف بارتفاع ضغط الدم، وفي العادة يكون ارتفاع ضغط الدم على مراحل حسب مقدار الارتفاع، فعندما يكون الضغط الانقباضي ما بين 140-159 والانبساطي ما بين 90-99 يكون ارتفاع ضغط الدم من المرحلة الأولى، وأما عند ارتفاعه إلى مستويات أعلى من ذلك فيكون ما يعرف بارتفاع الضغط من المستوى الثاني.
أما في حال هبوط ضغط الدم عن المستوى الطبيعي فيحدث ما يعرف بانخفاض ضغط الدم، وفي العادة لا يكون انخفاض ضغط الدم مؤثرا ومقلقا كارتفاعه إلا في حالة ظهور الأعراض المختلفة لانخفاض ضغط الدم، فيمتاز الرياضيون على سبيل المثال بمعدلات ضغط منخفضة أكثر من باقي الناس على الرغم من كونهم أكثر من يتمتعون بالصحة الجسدية.
آثار وأعراض ارتفاع وانخفاض ضغط الدم
إن معدل الضغط الطبيعي يدل على كون تدفق الدم وضغطه كافيان لوصوله إلى مختلف أنحاء الجسم وتغذيتها، وأما في حالات انخفاض ضغط الدم فقد يكون الضغط غير كاف للوصول إلى أنحاء الجسم المختلفة، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالدوار والإغماء في بعض الأحيان والضعف بشكل عام نتيجة عدم وصول الدم بشكل كاف إلى أنحاء الجسم لتغذيتها وخاصة إلى الدماغ، وقد يسبب انخفاض ضغط الدم المفاجئ أو البير عدم القدرة على التوازن مما يسبب السقوط وهو ما قد يشكل خطرا كبيرا وخاصة على الكبار في السن.
وأما في حال ارتفاع ضغط الدم فلا تظهر أي أعراض في العادة على المصاب به حتى مع ارتفاعه إلى درجات كبيرة، ولهذا فهو يعرف باسم القاتل الصامت، ولكن قد تظهر في بعض الأحيان بعض الأعراض على المصاب به؛ كصداع خفيف في الرأس أو نزيف الأنف، وقد يسبب ارتفاع ضغط الدم عند عدم علاجه لفترات طويلة أو ارتفاعه لمقاييس مرتفعة العديد من المضاعفات الخطيرة؛ كالضرر على الأوعية الدموية لتحملها ضغط الدم المرتفع أكثر من قدرتها على التحمل، كما قد يسبب توقف القلب في بعض الأحيان أو ضعف الكليتين أو حتى تمزق الأوعية الدموية في الدماغ.