يبدو على الكثير من النّساء الحوامل لا يشعرنّ بالاختلاف الكثير ما بين الشّهر الأول والثّاني من الحمل، ولكن يعتبر الشّهر الثّاني هو الشّهر الأهمّ من بين أشهر الحمل؛ حيث يكون الجنين في طور تخلقه وتشكله ونموّه يكون سريعاً، وسنتعرف لاحقاً كيف يكون شكل الجنين في الشّهر الثاني من الحملالذي يمتد من الأسبوع الخامس إلى نهاية الأسبوع الثّامن من الحمل، وعلى الأم الحامل أن تكون حذرة من تناول الأدوية من دون استشارة الطّبيب؛ لأنّ ذلك سيعرض الجنين إلى تشوهات خلقية، ولهذا عليها أن تبتعد أيضاً عن المبيدات الحشرية والكحول والتّدخين والمخدرات التي تسبب تشوه للجنين خلال نموه الواضح في هذا الشهر.
شكل الجنين في الشّهر الثّاني من الحمل
- بداية مع نهاية الشّهر الثّاني يكون طول الجنين 2.5 سنتمتر، ويبلغ وزنه ثلاثين غراماً خلال هذه الثّمانية الأسابيع من الحمل، ولهذا لا يكون هناك انتفاخاً واضحاً في بطن الأم لأنّ حجم الجنين صغيراً نسبياً.
- ينمو الجنين سريعاً حيث تظهر في المضغة الأنسجة البسيطة والرّقيقة نسبياً من الأصابع، وتتشكل الشّرايين مما يُسمح من خلال الحبل السّري بتغذية الجنين.
- ستبدأ بالنّمو اليدين والرّجلين أي الأطراف الأربعة للجسم ولكن على هيئة غضاريف رقيقة وليست عظام قاسية، وستظهر ملامح الوجه كالفم والعينين، وأمّا نبض الجنين سيكون من خلال القلب وهو على شكل انتفاخ صغير، وفي الأسبوع الخامس من الحمل يكون حجمه أكبر بمرتين، وفي الأسبوع السّابع من الحمل ستنفصل اليدين عن الرّجلين، وسيصبح سماع نبض قلب الجنين ممكناً ويمكن سماعه بواسطة الأجهزة الطّبية و معدل نبضه حوالي ثمانين نبضة في الدّقيقة.
- يكون رأس الجنين أيضاً متكوراً ومائلاً إلى ناحية الصدر، وحجم الرأس كبيراً خلال الأسبوع السّادس من الحمل، وسيتشكل اللسان وستظهر براعم الأسنان في الفم، وتتكوّن الأجفان.
- في الأسبوع الثّامن من الحمل يتحرك الجنين داخل الرحم، ولا تشعر الأم بحركته ولكن يمكن مشاهدة حركة دورانه من خلال التّصوير الصّوتي، ونذكر أنّ الجنين يدور بسهولة حول نفسه وبحركة دائرية لأنّه عبارة عن مضغة أو عضلات لا تخترقها الأعصاب فعلياً.
- من الأعضاء التي تتشكل في الشّهر الثاني من الحمل هي الرّئتين والدّماغ والكبد والمعدة والأعضاء التناسلية.
أعراض الحمل في الشّهر الثّاني
- ستشعر الأم الحامل بتنميل في الثّديين وحجمهما أكبر ويميل لون الهالة حول الحلمتين إلى اللون البني.
- الشّعور بالغثيان وزيادة في اللعاب مع صداع وتنميل الذّراعين، وتعاني من الإمساك وزيادة غي البول والذّهاب إلى الحمام، وكذلك حرقة في المعدة، ويبدأ الوحام، وتعاني أيضاً بثقل في السّاقين نتيجة اضطراب الدّورة الدّموية.
- تعاني الأم من أنّ ملابسها أصبحت ضيقة وعليها تختار ملابس مناسبة لها ومريحة، وتعاني أيضاً من اضطراب المشاعر أي ستشعر بالفرح والحزن الاثنين معاً.