الحمل
الحمل مرحلة طبيعية ناتجة عن تخصيب البويضة لدى المرأة مكوّنة بذلك جنين أو أكثر في رحمها حيث تدوم فترة الحمل تسعة أشهر كحدّ أقصى وقد تضع المرأة مولودها قبل ذلك في الشهر السابع أو الثامن للحمل، وترافق عمليّة الحمل عوارض طبيعيّة تتعرّض لها الأم الحامل في بداية حملها مثل الغثيان والقيء، وجود وخز خفيف وحكه في منطقة الصدر، وكبر حجم الصدر نتيجة لتدفق الدم بكثرة في تلك المنطقة، والرغبة المستمرّة في النوم، والكسل العام، والمزاج الحادّ، والعصبيّة، وقلّة الرغبة في تناول الطعام مع الشعور بالشهيه نحو أصناف معيّنه وطلبها والإلحاح على أكلها وهذا مايسمّى بالوحام.
مراحل تكون الجنين
يتكوّن الجنين على عدّة مراحل في رحم الأم الحامل تبدأ رحلة تكون الجنين منذ التقاء البويضة بالحيوان المنويّ فيتم الإخصاب خلال أسبوع من عمليّة الإخصاب، وتجد البويضة المخصبة أو ما تسمّى بالكبسولة المتبرعمة طريقها إلى الرحم وتكون البيويضة بحجم رأس القلم تقريباً، وفي غضون أيّام ترتّب الخلايا نفسها في مجموعات وتصبح كتلة الخلايا المتجمّعة الداخلية الجنين بينما يتشكل الكيس الأمينوسي من الخلايا الخارجيّة والمشيمة، وتسلخ الكبسولة المتبرعمة غشائها الواقي في عمليّة تسمّى التفقيس، ثمّ تختفي في جدار الرحم.
- في الأسبوع الخامس تقريباً يكون الجنين بحجم حبّة السمسم وتبدأ الخلايا الداخليّة مرّة أخرى بالترتيب لتمنح الجنين شكلاً وتشكّل أعضائه الأوليّة، كما يمكن رؤية دماغ الجنين وحبلة الشوكي من خلال بشرته نصف الشفافه، وفي هذه الفترة تماماً يتكوّن جهاز الدورة الدمويّة كما يبدأ قلبه بالخفقان وسحب الغذاء والأكسجين عبر الحبل السريّ والمشيمة المتكوّنة حديثاً.
- في الأسبوع التاسع يختفي الميل الجنينيّ ويغدو الجنين أقرب الى الهيئة البشرية يوماً بعد يوم من خلال نموّالأطراف، والأصابع، والأنف والعينين، وشحمتي الأذن الصغيرتين، ويأخذ الطفل حجم حبّة العنب ويزن جزء من الأوقية.
- من الأسبوع العاشر الى الأسبوع الرابع عشر:
- في الأسبوع العاشر يكون بالكاد بحجم البرتقاله، ويدخل الجنين مرحلة النمو وتتحدّدت ملامح وجهه وتتكون براعم أسنانه تحت اللثة في المرحلة القادمة ستنمو أنسجتة وأعضائه بسرعة.
- في الأسبوع الثاني عشر تبدأ الكليتان بإنتاج البول والذي سيبدأ الجنين قريباً بإخراجه إلى السائل الأمينوسي.
- في الأسبوع الرابع عشر تنتقل عينين الجنين وأذناه إلى مكانها حيث يستطيع الجنين أن يميل بعينيه ويقطب ويلعب ويكشر وبهذا تكون الأم قد دخلت المرحلة الثانية من الحمل.
- الأسبوع الخامس عشر إلى الأسبوع العشرين: في هذه المرحلة ينمو حجم الجنين إلى الضعفين بينما ينمو جسمه، وينضج جهازه العصبيّ بسرعة، ويتغيّر الهيكل العظمي أيضاً ويبدأ الغضروف الطريّ بالتصلّب والتحوّل إلى العظام ويبدأ هذا أولاً في الذراعين والساقين، وتتطوّر حاسة السمع لديه بسرعة عالية ويخصّص الدماغ مناطق معيّنة للمس، والتذوق، والسمّع، والنظر، والشمّ، وفي هذه المرحلة يستطيع الجنين سماع نبض قلب الأمّ وسماع صوتها.
- في الأسبوع الثامن عشر تشعرالأم بحركات الجنين، وتشعربحركات يديه وقدميه بحركات تزداد قوةً ووضوحاً في الأسابيع المقبلة.
- في الأسبوع العشرين يزن الجنين أكثر من عشر أوقيات، ويكون طوله عشر بوصات من رأسه حتى قدميه، وهذه المرحلة منتصف رحلة الحمل.
- من الأسبوع الواحد والعشرون إلى السابع والعشرون:
- في هذه المرحلة تتطور حاسة اللمس لدى الجنين، وعندها يستجيب الجنين للمسات الأم على بطنها بحركات قوية والركل، كما يمكنه لمس وجهه وأي شي حوله بما في ذلك الحبل السريّ.
- في الأسبوع الثالث والعشرين سيتمكن الجنين من البلع كما تشكل الرئتين ملايين الأغصان الصغيرة بما يسمّى الشعب ليبدأ الجنين بعدها بالتنفّس من خلال الشعب الهوائيّة.
- في الأسبوع الرابع والعشرين يمكن لجنين أن يعيش خارج الرحم مع الكثير من العناية الطبيّة.
- الأسبوع السابع والعشرين يفتح الجنين أجفانه كاستجابة لا إراديّة ولكنّه لايبصر، وتتكوّن شفتاه ولديه حليمات تذوق صغيرة على لسانه، يزن الآن رطلين وطولة أربعةعشرة بوصه، وبهذا لم يبقى لدى الأمّ إلا مرحلة واحدة في الحمل.
- من الأسبوع الثامن والعشرون الى الأسبوع السابع والثلاثون:
- في هذه المرحلة يزداد حجم الجنين ثلاثة أضعاف حتى الولادة ويراكم طبقات من الدهون تساعده على البقاء دافئا خارج الرحم، ويقسو الهيكل العظميّ باستثناء عظام رأسه لا تكون قد التحمت بعد ممّا يسمح لعظامه بالتمدّد وتتكوّن في هذه المرحلة ملايين الخلايا العصبيةّ، ويمكنه الآن فتح عينيه ورؤية الضوء المتسرّب عبرالرحم، كما يمكنه أن يسمع جيّداً.
- في الأسبوع السابع والثلاثين تكون بشرة الجنين زهريّة اللّون وطريّة يكسب حوالي أوقية باليوم، ويزن ستّة أرطال تقريباً، ويعتبر قد أكمل فترة الحمل بالكامل.
- عند الولادة يدير غالبية الأطفال رؤوسهم إلى الأسفل، ويبقى الطفل على هذه الوضع ورأسه مستقر في منطقة الحوض استعداداً للخروج إلى الدنيا.