الحمل
تعتبر مرحلة الحمل من المراحل المثيرة والمهمّة في حياة المرأة الحامل، ومدتها تسعة شهور، ولكل شهر دلالات وعلامات و دلائل تختلف عن الشهر الذي يليه، وأهم ما يميز مرحلة الشهر الرابع التي تمتد من (الأسبوع الرابع عشر إلى الأسبوع السابع عشر) تغيّ رشكل جسم المرأة الحامل وانتفاخ بطنها، وزيادة وزنها، وظهورالحمل بشكل واضح عليها، كما أن أعراض الحمل الأولى تبدأ بالتلاشي كالغثيان والقيء، ولكنّها لا بد أن تشعر بحرقة المعدة والصداع وظهور الدوالي في الساقين والإمساك وعسر الهضم، وتبدل المزاج.
تتكوّن أعضاء الجنين كاملةً في الشهر الرابع ويصبح كاملاً، بما فيها القلب؛ حيث يمكن سماع نبضات قلبه، وتكون الأسنان التي لم تظهر بعد من اللثة، ونمو شعر رأسه، وجسمه وحواجبه وأجفانه، وتتكون أظافره وبصمات أصابعه، ويكون لونه وردياً شفافاً. عظامه تصبح أقوى، وجهازه العصبي لم يكتمل نموه في هذا الشهر، ويبدو وجهه وكأنه يبتسم، وتبقى عيناه مغمضتين إلى أن تنمو وتتطوّر بشكل صحيح.
فحوصات على المرأة الحامل القيام بها في الشهر الرابع
- فحص البروتين الجنيني الذي يساعد في الكشف عن تشوهات العمود الفقري.
- فحص مسح الأعضاء المبكر للتأكد من عدم وجود تشوهات خلقية لدى الجنين.
- فحص زمرة الدم وعامل RH.
- فحص البول للتأكّد من عدم وجود التهابات أو بروتين أو سكر.
يبدأ الجنين في الشهر الرابع بالحركة داخل رحم الأم وتشعر الأم بحركته، وفي هذا الشهر ينفخ الله فيه الروح، والله تعالى أعلم بجنسه، وورد في القرآن والسنّة أنّ نمو الجنين يكتمل في الشهر الرابع لما ورد عن زيد بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال (إذا أتت على النطفة أربعة أشهر بعث الله إليها ملكاً فنفخ فيها الروح فى ظلمات ثلات. كذلك قوله تعالى (( ثم أنشأنه خلقاً آخر)).
معرفة جنس الجنين
من الطرق ووسائل العلمية الدقيقة التي يمكن من خلالها معرفة نوع الجنين أو جنسه هي استخدام السونار أو ما يُسمّى بالتصوير بالموجات الفوق صوتية؛ حيث تكون أعضاء الجنين قد تمايزت ويسهل التمييز إذا كان الجنين ذكراً أو أنثى، وهناك بعض الفحوصات التي تكشف نوع الجنين ولكن لا يلجأ إليها إلّا لأساليب طبية مثل: عملية فحص السائل المحيط بالجنين أو سحب عينة من المشيمة.
هناك الكثير من الأقاويل والتجارب الشعبية التي يمكن من خلالها معرفة نوع الجنين في الشهر الرابع من خلال التقويم الصيني أو الطريقة الحسابية، أو شكل بطن الأم ، ونوعية الغذاء الذي تفضله الأم الحامل، فإذا كانت ترغب بتناول الموالح فستضع مولوداً ذكراً، أمّا إذا كانت تفضل تناول الأطعمة ذات المذاق الحلو، فإنها ستضع مولوداً أنثى، ولكن قلّما تثبت صحة هذه الأقاويل وتبقى دقة النتائج ضعيفة جداً؛ لعدم وجود أساس علمي تستند عليه هذه التجارب.