نبض الجنين
مع بداية الحمل تبدأ الأم في مولودها الأول بحساب الأسابيع والأشهر ترقباً للشعور بأول ضربات الجنين وحركته بداخل رحمها، ومع ترقب من حولها من أفراد العائلة وخاصةً الزوج للإحساس بضربات المولود المنتظر عبر تحسسهم المستمر لبطن الأم عند حدوث هذه الضربات، مع مراعاة وجود اختلاف في حدة هذه الضربات وعددها ما بين كل فترة وأخرى من الحمل. في هذا المقال سنبين موعد بدء قلب الجنين بالنبض.
متى يبدأ قلب الجنين بالنبض
يبدأ قلب الجنين بالنبض في مرحلة مبكرة من عمره ويمكن للطبيب والوالدين مراقبة قلب الجنين وهو ينقبض وينبسط في الشهر الثاني من الحمل وبالتحديد في الأسبوع الخامس أو السادس من عمر الجنين وذلك من خلال التصوير المهبلي، كما يمكن مراقبته بوضوح أكبر في الأسبوع السابع من عمر الجنين من خلال التصوير البطني.
يكون معدل نبض قلب الجنين في هذه المرحلة المبكرة ضعيفاً جداً وقد يصل 100 نبضة في الدقيقة الواحدة مما يجعل من الصعب سماعه، إلا أن قوتها تبدأ بالازدياد والاستقرار مع الوصول إلى الأسبوع الثاني عشر من الحمل.
يستطيع الطبيب أن يراقب تطور نمو قلب الجنين من خلال الفحص الدوري له عبر جهاز السونار، ومع ازدياد قوة نبضات الجنين يمكن للطبيب والوالدين مع بداية الأسبوع العشرين من الحمل سماع نبضات قلب الجنين بشكل واضح بواسطة السماعة الطبية كما يمكن عرضها على مكبر الصوت الموصول بجهاز السونار، إلا أن الطبيب قد يعجز عن تحديد وسماع نبضات قلب الجنين خلال هذه الفترة نتيجةً لعدة عوامل منها سماكة جدار الرحم وتراكم الدهون حول البطن، أو الخبرة الضئيلة للطبيب.
ضعف نبض قلب الجنين
يتم الكشف في بعض الحالات عن ضعف واضح في معدل نبض قلب الجنين، وفي هذه الحالات يتوجب على الأم اتخاذ بعض الإجراءات لتحسين وضع الجنين وحالته الصحية ومنها الاهتمام بالتغذية السليمة والحرص على تناول الفيتامينات وغيرها من المكملات الغذائية التي ينصح بها الطبيب، بالإضافة إلى الحصول على مقدار كافٍ من الأكسجين والحرص على الاستلقاء على أحد جانبي الجسم عند الرغبة في النوم أو أخذ فترة من الراحة.
كما ينصح الأطباء بعض الحوامل بالبقاء في المستشفى لفترة من الوقت، وذلك لإخضاع الجنين للمراقبة والقيام بالتحاليل اللازمة والتي قد تكشف عن وجود أي خلل أو مشكلة في عضلة القلب، واتخاذ الإجراءات العلاجية الفورية التي تساهم في الحفاظ على حياة الجنين وتحسين وضعه الصحي.