تحدث على الأرض العديد من الأحداث والكوارث الجيولوجية، حيث تحدث هذه الأحداث نتيجة لعوامل طبيعية تتعلق بالقشرة الأرضية، كالزلازل والبراكين وغيرها من الأحداث والوقائع الجيولوجية، فيعرف الزلزال على أنَّه اهتزاز في القشرة الأرضية، ويأتي الزلزال عادة عبر مرحلتين مرحلة الاهتزاز الرئيسي ومرحلة الانعكاسات أو الارتدادت الزلزالية، والتي عادة ما تشكل خطراً كبيراً على حياة الناس، أما المركز الذي ينطلق الزلزال منه يدعى بمركز الزلزال أو ما يعرف علميأ بمصطلح البؤرة الزلزالية.
تقاس شدة الزلزال وقوته بمقياس رختر العالمي، يعتمد هذا المقياس على تقسيم رقمي وتدريج يعبر به عن شدة الزلزال، فالزلزال الذي تبلغ شدته من درجة إلى أربعة درجات هو زلزال ضعيف لا يحدث أي أضرار، أما الزلزال الذي تتراوح شدته بين الأربع والستة درجات فهو من النوع المتوسط ذو الأضرار الخفيفة، بينما يعد الزلزال الذي تتراوح شدته بين السبع والعشر درجات على مقياس رختر زلزالاً ذا شدة قوية جداً بحيث يستطيع هذا الزلزال أن يمحو المنطقة التي يضربها عن بكرة أبيها.
تحدث الزلازل عند اهتزاز طبقة القشرة الأرضية، فتنشأ العديد من الأمواج التي قد تصل إلى ستة موجات، فتضرب اثنتان منهم الجزء الداخلي للأرض بينما تؤثر الموجات الأخرى على سطح الأرض، وتقسم الموجات الأخرى إلى موجات أولية وموجات ثانوية. تكون النفجارات البركانية سبباً مهماً للزلازل، إضافة إلى الصدوعات التي تسبب ما يسمى بالزلازل التكتونية.
ينشأ الزلزال على سطح الأرض في منطقة تعرف بالبؤرة الزلزالية، والتي يتمدد منها الزلزال في جميع الاتجاهات حول هذه البؤرة، بحيث يتم رصد هذه الموجات والاهتزازات على ما يعرف بأجهزة رصد الزلازل، فلا تستطيع محطة رصد زلزالية واحدة تحديد البؤرة الزلزالية، بل تتعاون ثلاثة محطات رصد زلزالية لتحديد موقع هذه البؤرة الزلزالية، عن طريق تحديد بعد الزلزال عن كل محطة رصد على حدى، ورسم دوائر حول هذه المحطات، ومن ثم تحديد البؤرة الزلزالية بتحديد منطقة تقاطع هذه الدوائر معاً.
لا ينبغي التهاون في التعامل مع الزلازل، فالزلزال جدٌّ خطير فقد يسبب كوارث لا تحمد عاقبتها، لذا ينبغي التصرف بحذر شديد للغاية وبالسرعة المناسبة لمحاولة التقليل قدر الإمكان من الأضرار المتوقعة، كالوقوف بعيداً عن الأشياء سريعة الانكسار كالزجاج الهش أو المواد القابلة للاشتعال وغبرها، والابتعاد قدر الإمكان عن الأشياء القابلة للسقوط بفعل الاهتزاز، وعدم استخدام المصاعد، والجلوس تحت الطاولات أو الأبواب في حال كان الشخص داخل مبنى، والابتعاد عن الكهرباء وفصلها، وغيرها العديد من الإجراءات العديدة التي يجب الانتباه إليها أثناء حدوث الزلازل.