الفصول الأربعة
يمرّ على كوكب الأرض بمختلف مناطقه وبقاعه الجغرافية أربعة فصولٍ سنوياً، وهي الربيع، والصيف، والخريف، والشتاء بالترتيب، ويستمر كلٌ منها لمدّة ثلاث شهور، وتتميز بصفاتٍ وظواهرَ تدل على كلٍ منها وتختلف وتتباين من فصلٍ لآخر، فالربيع على سبيل المثال يتميز باعتدال الجوّ واخضرار العشب والشجر وانتشار الأزهار ذات الألوان المميزة وفيه يقوم الناس برحلاتٍ في الطبيعة، وهو يمتد من شهر آذار وينتهي في حزيران، أما الصيف ففيه ارتفاعٌ لدرجات الحرارة بشكلٍ كبيرٍ ويطول النهار بشكلٍ ملحوظٍ فيه وتكثر الرحلات الصيفية والبحرية وغيرها، ويقصر الليل ويمتد من شهر حزيران وحتى آب، وفي الشتاء تنخفض درجات الحرارة بشكلٍ كبيرٍ وتحدث ظواهر البرق، والرعد، وتساقط الثلوج، والأمطار، والبَرَد، وحدوث السيول، والفيضانات، وفيه يرتدي الناس الملابس الثقيلة ويستخدمون مختلف أنواع التدفئة، ويمتد من شهر كانون أول حتى شهر شباط، أمّا الخريف فهو فصل التقلّبات الجوية المختلفة، وفي هذا المقال سيتم توضيح المعلومات المختلفة عنه تحديداً.
فصل الخريف
يعتبر فصل الخريف فصل تساقط أوراق الأشجار وتلوّنها باجمل وافضل الألوان الصفراء والحمراء بعد أن تكون خضراءَ يانعة، حيث يتميّز هذا الفصل بألوانه الرائعة المميزة ومناظره الخلابة مثل مناظر الأشجار وألوان السماء وغيرها، وتتعرى الأشجار فتظهر أغصانها، ويشهد الخريف هبوب الرياح وبرودةً في الجو حيث تنخفض درجات الحراة فيه لكنها لا تعادل برد الشتاء، فالشتاء أكثر برودة، وتتساقط الأمطار الأولى التي تروي الإنسان والزرع.
يزرع الناس في الخريف المحاصيل المختلفة ويكثر عمل البيوت البلاستيكية لوقاية المزروعات من الصقيع والهواء البارد الذي يتلف المحاصيل ويدمرها وتُزرَعُ فيها النباتات المختلفة مثل السبانخ، والجزر، والبصل، والميرمية وغيرها الكثير، وتمنح الأوراق المتحللة في التربة سماداً وغنىً لها وللمزروعات، وفي الخريف أيضاً تهاجر الطيور، وتكثر الغيوم السوداء في السماء في هذا الفصل، وفيه يتساوى الليل والنهار ويبدأ في الثالث والعشرين من أيلول وينتهي في نصف تشرين ثاني، ويمتد شأنه شأن باقي الفصول لمدّة ثلاثة أشهرٍ كاملة، ويذكر أنه الفصل الواقع بين فصلي الصيف والشتاء.
سبب حدوث الفصول
يجدر بالذكر أنّ سبب حدوث الفصول واختلافها بين ربيعٍ وخريفٍ وصيفٍ وشتاءٍ هو ميلانٌ في محور الأرض أثناء الدوران حول الشمس، وبالتالي يحدث اختلافٌ في زاوية سقوط أشعتها على المكان نفسه من الأرض ممّا يؤدي إلى اختلافٍ في درجات الحرارة والمناخ شهرياً، ويكون الفصل مختلفاً في النصف الشمالي من الأرض عنه في النصف الجنوبي منها، ففي مكانٍ ما يكون الفصل خريفاً وفي مكانٍ آخر يكون صيفاً وهكذا.