الضيق والهم
قد يشعر الإنسان بالضيق، والهم، والحزن عندما يتعرض لموقف معين يفوق طاقته التحملية، وقد يكون السبب قلة الرزق، والبنون، أو بسبب هموم الحياة التي لا تنتهي، ولكن يجب على الإنسان أن يتعايش مع المشكلة وأن يحول هذه العوائق التي تمنعه من متعة الحياة لتجارب تدفعه بقوة للأمام بدلا من أن تستنفذ قواه وتحول دون قدرته على العيش، فالحياة تحتاج للإنسان القوي الذي يقف شامخا ولا يستسلم لهمومه ومشكاله، وتنهي الإنسان الضعيف المتخاذل الذي يقع عند أصغر المواقف.
علاج و دواء الضيق والهم
- التقرب من الله سبحانه وتعالى بالصلاة، والصيام، والزكاة، وقراءة القرآن الذي يدفع الحزن عن القلب، والابتعاد عن المعاصي والذنوب التي تحول الحياة إلى جحيم، والدعاء دائما بأدعية تفريج الهموم، والكرب، وحزن القلب.
- الانتهاء والتخلص من كل المخاوف التي تراود النفس، وإن كان الإنسان حائرا في تفكيره فليلجأ إلى الناس المقربين منه لكي يطلب مساعدتهم في حل المشاكل وعيوب التي تواجهه.
- أن يقتنع الإنسان بأن كل الهم سيفنى، وأن كل شيء زائل حتى العمر سوف يفنى في يوم ما، لذا يجب عليه أن يخفف عن نفسه بهذا التفكير المنطقي والذي يريح البال ويخرج الهموم من القلب.
- الخروج للتنزه مع الأصدقاء والذهاب للأماكن العامة والعيش ببساطة دون تعقيد، والابتعاد عن العادات البالية التي تحجز العقل عن التفكير السليم وتجعله متحجرا لا يستمع إلا لنفسه، وبالتالي يشعر بالضيق النفسي.
- الجلوس مع العائلة وقت طويل والتكلم معهم في جميع شؤون الحياة، وإشراكهم بحالة الحزن والهموم التي تضايق النفس، فيقدم كل منهم الحلول المجدية، ويقدمون المواساة التي تشعر الإنسان بالراحة.
- ممارسة الرياضة، فمن المعروف أن الرياضة تخفف الاكتئاب والضيق، وتدخل إلى القلب السعادة من خلال الهرمونات التي يفرزها الجسم عند ممارستها، وأيضا تناول الشوكولاتة فهي علاج و دواء للاكتئاب وتدخل الفرحة للقلب.
- الذهاب لطبيب نفسي لتلقي العلاج و دواء اللازم إن تفاقمت الحالة، ولكن يجب الابتعاد عن الأدوية التي تؤذي المعدة وتسبب الكسل والتعب في بعض الأحيان.
هذه كلها نصائح لتجاوز الهموم ونسيان الضيق، فكل منا يعيش حياة قد لا تكون سعيدة وفيها الكثير من المشكلات، فليحمد الإنسان ربه على النعم التي لديه كي لا تزول، وليرى بماذا ابتلى الله غيره من أمراض عصيبة، ومشاكل وعيوب كبيرة، وليعلم كل فرد منا بأن الله لا يبتلي العبد إلا لأنه يحبه ولا يبتليه بمصيبة أكبر من طاقته، فهو بهذه الطريقة يختبر إيمان كل شخص ومدى تحمله وثباته على الدين القويم.