كثيرة هي الأمور التي قد تمر على الإنسان و تسبب له الاكتئاب والحزن والهم والغم بشكل كبير، مما يعيقه ويمنعه من أداء واجباته والقيام بمسؤولياته، ومما أيضاً يؤثر على كل من حوله او كل من هو مسؤول عن رعايتهم والعناية بهم مما يسبب له العديد من المشاكل وعيوب من حيث يدري أو لا يدري ومما أيضاً يتيح للمتربصين به استغلال هذه اللحظات لمنازعته على مل يمتلكه أو ما يحوز عليه وهذا في الحالات التي يصيب فيها الهم المسؤولين من الناس، اما في حالة اغتمام الناس العاديين، فإنهم يتأثرون به بسبب أن الهم يمنع الإنسان من الوصول إلى غايته المنشودة والتي يطمح إليها، كما أن الغم يعيق الإنسان عن التفكير الواقعي والمسؤول عن كل شيء، إلى ذلك فإن الاغتمام يودي بالإنسان إلى التهلكة ويسبب الكآبة لنفسه ولمن حوله من الناس.
ومن كل ما سبق نجد أنّ الهم له أثر كبير وعظيم على حياة الناس كافة، فهو مصدر العديد من المشاكل وعيوب التي قد تحدث للإنسان، كما أنّ له مضار جسدية كثيرة وخطيرة إضافة إلى المضار النفسية. لهذا وجب على كل مهموم أن يعمل جاهداً وبكل ما اوتي من قوة على إبعاد الهم عنه طبعاً بمساعدة ونصائح من يحيطون به. من الطرق ووسائل التي قد تخفف الهم والحزن والغم والاكتئاب عن النفس الإنسانية:
- ممارسة الهوايات المفضلة، حيث ان الهوايات تفرغ ما في نفس الإنسان من طاقة سلبية وتبعد الحزن عنه وعن قلبه وعمن يحيطون به أيضاً خصوصاً إن كانت الممارسات جماعية بين عدد من الأشخاص.
- سماع الموسيقى التي تخالف في المشاعر التي تبثها في نفس الإنسان المشاعر التي سببت الهم والغم له، فمثلاً إن كان هذا الشخص قد اغتم واهتم بسبب فشله في أمر معين، فلا يجب عليه أن يسمع لموسيقى التي تبث المشاعر الحزينة، بل يجب أن يسمع الموسيقى التي يشعر من خلالها بمشاعر العظمة والقوة مما يبعث الحماس في نفسه من جديد.
- مشاهدة الأفلام او قراءة الروايات، فهذان النشاطان يبعدان الهم عن الإنسان بشكل كبير جداً، نظراً إلى ان هذان النشاطان يشغلان التخليل عند الإنسان ويبعدان تفكيره بشكل كبير جداً وينقلان الشخص إلى عالم آخر بعيد جداً عن عالمه هو مما ينسيه غمه وحزن، ويفضل ان تكون مشاهدة الأفلام في السينما حتى يلتزم الشخص بإكمال الفيلم حتى نهايته.
- الخروج في استراحة ونزهة عائلية مما يبعد الهم أيضاً عن الإنسان ومن هنا نستنتج ان البعد عن مصدر الهم أصلاً هو ما يزيح الهم عنه.
