الأمراض النفسية من أكثر الأمراض التي تصيب البشر ، و ظلت الأمراض النفسية لفترات طويلة من الزمن غير معترف بها في الأوساط العلمية و الطبية ، و لكن مع الوقت بدأ العلاج و دواء النفسي و الفحص وتشخيص على أساس نفسي يأخذ دوراً علمياُ رزين في الأوساط العالمية . و أصبح هناك تفرقة بين المرض العقلي و المرض النفسي ، فالعصاب هو المرض النفسي ، و الذي يجعل من الأشخاص المصابين به غير خطرين على أنفسهم و على غيرهم في العديد من الحالات ، على عكس الذهان الذي يكون فيه المريض منفصلاً عن الواقع المحيط به و تكون الأعراض المصاب بها نتيجة مرض في المخ نفسه . و تختلف ما هى اسباب الأمراض النفسية عن الأمراض العقلية كما تختلف بالطبع طرق ووسائل و مدة العلاج و دواء من هذه الأمراض .
و الهستريا أو كما يمكن أن ندعوها بالعربية الهراع أو الهلع هو أحد الأمراض النفسية الذي يكون عباة عن إضطرابات في الإنفعالات لدى المريض مع وجود خلل في الإحساس و الحركة و عدم القدرة على التحكم في الأفعال و الإنفعالات . و مما يميز مريض الهيستريا هو عدم وجود دافع مناسب أو ملائم لرد الفعل المبالغ فيه الذي يقوم به ، و يكون رد الفعل هذا في أغلب الحالات نابع من الهرب من الصراع النفسي الذي يمر به ، أو من الخوف و القلق الذي يتحكم في مشاعره . و يحدث أن تتحول تلك المشاعر و الإنفعالات إلى التأثير ونتائج على الجهاز العصبي المركزي المسئول على الحركات الإرادية في جسم الإنسان ، لذا يطلق على الهيستريا بشكل علمي عند بعض الأشخاص الهيستريا التحولية ، نظراً للطبيعة الخاصة بها و التي تنشاً من تحويل الإنفعالات التي يمر بها الإنسان إلى أعراض جسمانية كطريقة للتعبير عن تلك الإنفعالات و اسلوب هرب من حلها عقلياً و نفسياً ، فتعتمد النفس تلك الطريقة كإسلوب دفاعي يتمثل من الهرب من مواجهة تلك المشاعر .
و تختلف ما هى اسباب الهستريا لدى العديد من الحالات ، حيث يكون العامل الأهم في حدوث هذا المرض لدى العديد من الأشخاص هو حدوث صدمة نفسية عنيفة للشخص ، و هو من الما هى اسباب المباشرة في ظهور المرض ، حيث يمر معظم الأشخاص لحادثة فقدان شخص عزيز أو فشل في مشاريع زواج أو مشاريع تجارية هامة علق عليها المصاب آمالاً كبيرة . كما توجد العديد من العوامل الأخرى كالوراثية و الما هى اسباب النفسية التي تعبر عن مدى استعداد الشخص للإصابة بالهستريا .