الخوف من المُستقبل أمرٌ يدعو الكثيرين إلى ما يسمّى بالقلق ، والقلق هو في بداية الأمر يكونُ شعوراً طبيعيّاً ، ثُمَّ ينتقل إلى أن يكون من شعوراً نفسيّاً غايةً في السوء والسلبيّة ، حتّى أنّه قد يؤدّي بصاحبِهِ إلى أن يكره الحياة التي يعيشها ، وأن لا يهنأ بعيشٍ أبدا ولا يستقرُّ لهُ بال ، وعندما يستشري القلق في الإنسان ويتمكّن منهُ يؤدّي بهٍ إلى التوتّر ، ويكون التوتّر هاجساً وانفعالاً يظهر على الجسد ، ويُضعف من البدن ، فترتعش الأطراف ويرتبك الإنسان ، ويصل التوتّر بالإنسان إلى ما يُحمد عقباه من الآلام النفسيّة ، وربما امتدّ الأمر إلى الخلل في الوظائف العضويّة.
والقلق والتوتّر يجب أن تتمّ معالجتهما في بداية الأمر وأن لا ننتظر حتّى يستشري عندنا ، فحلول كلُّ شيءٍ في وقتٍ مُبكّر احسن وأفضل بكثير وأسهل أيضاً من التأخّر في حلّه ، وسنتطرّق في بضع نقاط إلى كيفيّة التخلّص من القلق والتوتّر بإذن الله.