جدول المحتويات
الصلاة
الصلاة هي العلاقة بين العبد وربه، وهي الحبل الذي يربط الأرض بالسماء، فما دام العبد محافظا على صلاته فهو في دائرة العناية الإلهية ومن المقربين إلى ربه جل جلاله. فرض الله تعالى علينا الصلاة من فوق السماوات السبع حين عرج بالنبي عليه الصلاة والسلام إلى السماء، فهي العبادة الوحيدة التي فرضت في السماء، وهذا دليل على عظمتها وعلو شأنها، والصلاة المكتوبة هي خمس صلوات في اليوم والليلة، وهي الفرض الذي يعتبر من أعظم أركان الإسلام بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
سنتحدث في هذا المقال عن الصلاة بأنواعها المختلفة إن جاز التعبير، والمقصود بهذا الأمر أن الصلوات تختلف حسب فرضيتها، والغاية التي تعقد الصلاة من أجلها، ومن هنا جاء التفصيل في التفريق بين الصلوات على هذا الأساس.
أنواع الصوات
- الصلاة المكتوبة المفروضة: وهي الركن الثاني من أركان الإسلام كما ذكرنا سابقا، وهي التي قد يدخل تاركها في دائرة الكفر خصوصا إذا كان هذا الترك مع الإنكار والجحود لها، وقد جعل الله للصلاة درجة فوق كل العبادات؛ فهي سبب لمحبة الله عز وجل لعبده، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، وهي خمس صلوات: صلاة الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر.
- الصلوات النافلة: وهي ما يؤديها العبد تقربا لله تعالى في غير أوقات النهي، وهي تطوع لله تعالى دون الأمر بفرضيتها، ولكن اتباعا للنبي عليه الصلاة والسلام في أدائها، ورغبة في نيل الأجر والثواب العظيم منها، وتكون هذه الصلوات في غير بدعة.
- صلاة الاستخارة: هي ركعتان يؤديهما المسلم في غير صلاة الفريضة، ويدعو بعدها بدعاء الاستخارة المعروف عن النبي عليه الصلاة والسلام؛ حيث تكون هذه الصلاة لطلب الله تعالى أن يهدينا لاحسن وأفضل الأمور، وأحسن الخيارات وأصوبها؛ لأن الإنسان لا يعلم الخير أين هو لولا هداية الله تعالى له.
- صلاة الكسوف: وهي الصلاة التي تكون حين حدوث كسوف الشمس أو خسوف القمر؛ إذ يستحب أن ينادى الصلاة جامعة؛ حيث صلى النبي عليه الصلاة والسلام في الناس وبين في خطبته لهم عقب الصلاة أنها آية من آيات الله تعالى، فلا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته.
- صلاة الاستسقاء: وهي صلاة تكون حين تنقطع الأمطار، وتجدب الأرض، ويقوم الإمام فيها بقلب ردائه كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام، ويستحب في الصلاة الإكثار من الدعاء، والتوجه إلى الله تعالى بطلب الغيث والمطر، والإكثار من الاستغفار.