تنس الطاولة
هي إحدى الألعاب الرياضية الممتعة والتي تدخل ضمن المباريات العالمية مثل كرة القدم، وكرة السلة، وكرة المضرب، وهناك من يُرجع نشأة كرة التنس للبريطانيين الذين كانوا يستعمرون الهند، وهناك من يُرجع نشأتها لجنوب أفريقيا، ومنهم من يُرجعها لشرق آسيا، ولكنها فعلياً قد تطورت في عام ألف وثمانمائة وتسعين للميلاد على يد جيمس جيب، فهو الذي قام بوضع قوانينها، رغم أنه كان يتم لعبها في المنازل بواسطة كرة من القماش، ولكنه أوجد فكرة أن يتم لعبها بكرة مصنوعة من مادة الباغة، وقد أطلق عليها اسم بنج بونج، وهذا الاسم مأخوذ من الصوت الذي يصدر من ضرب الكرة على الطاولة.
أقيمت أول بطولة عالمية لكرة تنس الطاولة بتاريخ ألف وتسعمائة وستة وعشرين، حيث تمت في مدينة لندن البريطانية، وكانت بطولة أوروبية، ولعبة التنس تعتبر لعبة فردية، ولعبة زوجية في نفس الوقت، وهنا سنوضح طريقة لعبها.
طريقة لعب تنس الطاولة
سنتحدث هنا عن اللعبة الفردية التي تتم بين خصمين، أي لاعب مقابل لاعب، ويتم لعب تنس الطاولة، من خلال قيام اللاعب بضرب كرة صغيرة تسمى كرة التنس بواسطة المضرب الذي يحمله بيده، وهو مخصّص أيضاً لهذه اللعبة، على طاولة التنس الواقعة بينهما، وهي تُعتبر أرضية الملعب، ويتوجب على اللاعب الواقف على الطرف الآخر أن يصدّ تلك الكرة، بمضربه، ويُعيدها للطرف الآخر، ولكن هناك شكل خاص لأرضية اللعب، وآلية معيّنة لطريقة اللعب، وشروط خاصّة لتسجيل النقاط، والفوز بالشوط الواحد، والتفصيل كالتالي:
أرضية اللعب
- إنّ الأرضية التي يلعب عليها اللاعبان هي عبارة عن طاولة، ترتفع عن الأرض حوالي ستة وسبعين سنتيمتراً، وهذه الطاولة شكلها مستطيل، وغالباً تكون باللون الأخضر، أو الأزرق الغامق، أو الأسود، أو البرتقالي، وطولها مائة وسبعون سنتيمتراً، وعرضها متر ونصف، ويتوسّط هذه الطاولة خطّ مستقيم يقسمها نصفين، طوله مائة وثلاثة وثمانون سنتيمتراً، وهذا الخط عبارة عن شبكة ترتفع عن أرضية الطاولة حوالي اثني عشر سنتميتراً وربع، هذا الخط يحدد لكل من اللاعبين أرضيته على الطاولة.
- بالنسبة لكرة التنس، فإنّها كرة جوفاء من الداخل، عادة ما يكون لونها أبيضاً، وقطرها أربعين مليمتراً، وهي كرة خشنة الملمس، خفيفة الوزن، كما يجب أن تكون الإضاءة مسلطة على الطاولة بشكل مباشر، وتكون قوّتها بما يعادل ألف واط، والمسافة تكون بين الضوء وبين الأرض أربعة أمتار، وهذا أمر منطقي، فالكرة التي يتم اللعب بها صغيرة الحجم، وبالتالي حتى يتعيّن على كلا اللاعبين، والحكم مشاهدة الكرة، فينبغي أن تكون الإضاءة قوية، وكافية، حتى يتمّ تسجيل النقاط بشكل سليم، وصحيح.
آلية اللعب
- إنّ لعبة كرة التنس تعتمد على التركيز، والدقة، واللياقة العالية، وهي تحتاج إلى ممارسة مستمرة، فهي تعتمد بشكل كبير على حركة اللاعب، ودقة تركيزه، ومتابعته للكرة، وهي أيضاً تعتمد على فنيات اللاعب في إرسال الكرة، وكيفيّة إرسال الكرة وضربها على أرضية الخصم، دون أن يستطيع اللاعب المقابل صدّها، أو التحرّك باتجاهها، وذلك للبراعة في إرسالها، والسرعة في حركتها أيضاً.
- اللعبة مكونة من عدد فرديّ من الأشواط، يجب حتى يُحقق أحدهما الفوز على الآخر أن يفوز في نصف عدد الأشواط المُقررة في اللعبة بالإضافة إلى شوط آخر إضافي، فمثلاً إن كان عدد الأشواط خمس أشواط، فبمجرد فوز اللاعب بثلاثة أشواط وتكون نتيجة اللاعب الطرف الآخر صفر، عندها يتمّ إنهاء المباراة، ولا يتمّ إكمال الخمسة أشواط، وإلا فإن استمرا بالتعادل، فإنهما يكملان الخمسة أشواط، حتى الوصول إلى الشوط الخامس، وهو شوط التعادل، علماً بأنّه عادة ما يكون عدد الأشوط المقرر هو سبعة أشواط.
- يتم الفوز بالشوط الواحد من خلال تسجيل إحدى عشرة نقطة للاعب، ولكن إن تعادلا عشرة نقاط لعشرة نقاط، فإنه على اللاعب حتى يُحقق الفوز بالشوط أن يُسجل نقطتين متتاليتين، وإلا فيستمر الشوط، حتى يسجل أحدهما نقطتين متتاليتين، وبالتالي يجب أن تكون النتيجة بأن يحصل اللاعب على اثنتي عشرة نقطة مُقابل عشرة نقاط للاعب المقابل، ولكن إن تعادلا بإحدى عشرة نقطة لإحدى عشرة نقطة، هنا يجب أن يحصل اللاعب على ثلاث عشرة نقطة مقابل إحدى عشرة نقطة حتى يفوز، وهكذا.
- عند بداية اللعب تتمّ القرعة بين اللاعبين حول من سيكون له الإرسال، وذلك يتم من خلال حكم المباراة، حيث تتم القرعة من خلال كرة التنس ذاتها، والذي يُحدد موقع الكرة، يفوز بالقرعة، وهذا الأخير الذي يفوز بالقرعة له أن يختار الإرسال أو يتركه لللاعب الآخر، وله أيضاً أن يُحدد مكان اللعب، أو يتركه للاعب الآخر، ولكن إن اختار اللاعب الإرسال، واختار أيضاً مكان اللعب، وسكت اللاعب المقابل، هنا لا يشترط على اللاعب تغيير مكانه، فطالما أن اللاعب اختار الإرسال، وبقي مكانه، ولم يعترض اللاعب المقابل، هنا تبدأ اللعبة.
- عند نهاية الشوط، تكون هناك استراحة لمدة أقل من دقيقتين، وبعد هذه الاستراحة يتم تبديل أماكن اللعب، وينتقل الإرسال للاعب الآخر، وذلك يتم في كل شوط، أي في كل مرة يكون الإرسال للاعب، وفي كل شوط يتم تبديل الأماكن، مع العلم بأنّه عند الاستراحة، وذهاب اللاعب إلى مدربه، أو إلى الكرسي، يتوجب عليه أن يترك مضربه على الطاولة، وتحديداً المكان الذي سيلعب فيه اللعبة القادمة.
- بالنسبة للإرسال خلال الشوط نفسه، فإنه يكون بعد كل نقطتين، حيث يتحول الإرسال للاعب الآخر، بغض النظر لمن قام بتسجيل النقطتين، أي مباشرة عند تسجيل نقطتين يتحول الإرسال إلى اللاعب الآخر، وهكذا خلال ذات الشوط.
- عند لعب الشوط الفاصل، يجب بعد تسجيل خمس نقاط أن يبدل كلا اللاعبين مكانهما، حيث ينتقل كل منهما مكان اللاعب الآخر، وهذا الأمر فقط عند لعب الشوط الفاصل، ولا يتم في الأشواط العادية، وهذا يدخل ضمن قانون لعبة كرة التنس، وأصولها.
تسجيل النقاط
- الإخفاق في صد الكرة: عندما يقوم اللاعب بضرب الكرة، يجب على اللاعب الآخر أن يصدها بحيث يعيدها للاعب مرة أخرى، ويبقيان على تلك الحال حتى يُخفق أي منهما بصد الكرة، أي أنّ الأصل في هذه اللعبة أن يُعيد كل منهما الكرة للآخر، عن طريق صدها بطريقة تتم من خلالها إعادتها إليه مرة أخرى، على أن تكون عملية الصد من خلال المضرب، واشتراط الإمساك به من اليد المخصصة لحمله.
- أخطاء اللاعب: عندما يرتكب أي من اللاعبين خطأ أثناء اللعب، فإن ذلك يتسبّب باحتساب نقطة للاعب الآخر، وهذه الأخطاء هي:
- عدم ضرب الكرة أرضية الخصم.
- ضرب الكرة أرضية الخصم مرتين.
- قيام اللاعب بإصابة أرضيته عند قيامه بإرسال الكرة.
- ضرب الكرة مرتين.
- ملامسة الكرة لأشياء أخرى غير المضرب وأرض الخصم.
- قيام الخصم بصد الكرة قبل أن تضرب أرضيته.
- الإمساك بالطاولة، أو تحريكها، أو وضع اللاعب جسمه عليها.
- عند ضرب الكرة واحتضان الشبكة لها.
- أخطاء إرسال الكرة: الإرسال هو ضربها للمرة الأولى، حيث إن اللاعب يتوجب عليه أن يرفع الكرة بيده الحرة، التي لا يمسك بها المضرب، وتكون يده مفتوحة، ومسطحة، ثمّ يضربها، ولكن إن لم يصبها عند رفعها، فإنّه يُعدّ خطأً في الإرسال، كما يتوجب أن يكون إرسال الكرة من خارج إطار الطاولة، وهناك خطأ لا يتم احتساب نقطة عليه، وهو إرسال الكرة للمرة الأولى، ولكنها تضرب بالشبكة، وتصل الخصم أي اللاعب المستقبل، عندها يتوجب على اللاعب إعادة الإرسال.
