صباح اللمّة الطفولية
صباحكم لقاء صباحكم نسيان
نلهف متصارعين متجاذبين نضحك و نلعب ولا نبالي لما حولنا، متصارعين لفترة ونتجاذب لفترات، نتسم بالتلقائية، كبرنا وزادت همومنا، نمت معنا غشاوة غطت قلوبنا، كل ما تقدمنا بالعمر كلما اختصرت تلك *اللمة* و خصوصا الطفولية منها، ثلةٌ اقل مستوى دراسي تساقطوا في البدء، واخرين أقل حظاً في الحياة، لم نَعرْ الاهتمام لهم ونقصانهم حولنا، نتذكر تلك الأماكن و الجذور التي تربطنا ونستنكر حجم أنانيتنا واللامبالاة بالسؤال عنهم، تغيرت بنا الأماكن وتغيروا من حولنا، سعيد الحظ من المتمسك بتلك الجذور ...
ها نحن اليوم في وسط الطريق نحمل ذاكرة ليس فيها من كنا نسامرهم عن قريب ونلعب معم قديماً، اختصرت تلك اللمة الطفولية و وصلت حدّ الاختزال، استبدلت واستبدلت ولازال الحنين يهفو الى تلك اللمة كلما رجعنا بالتفكير.
اه اه عجلة الزمن لا تتوقف ورفيقها النسيان.